السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل -بفضل الله- في بداية الأسبوع الثاني من الشهر الرابع، وأعاني من وسوسة رهيبة، وقلق دائم على الجنين، من أن يحصل له شيء سيء، وأذهب للمراجعة الطبية كل أسبوعين، وأحتاج أن أرتاح نفسيا طوال فترة الحمل، فما هي الأعراض التي أستطيع من خلالها معرفة وجود خطر على الجنين؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي جدا أن تشعر الحامل, خاصة في حملها الأول, بدرجة من الخوف والقلق على حملها, لكن يجب عدم المبالغة وتحويل هذا الخوف إلى وساوس، تجعل ردة فعلها غير طبيعية، أو مضخمة كثيرا على أي عرض تشتكي منه, فهنا ستكثر زيارتها للطبيبة بدون مبرر, وقد يتم عمل إجراءات وتداخلات كثيرة وغير ضرورية, وقد ينتج عن هذه التداخلات اختلاطات تضر الحمل, بدل أن تفيده.

إن حركة الجنين هي علامة هامة نعتمد عليها كثيرا في معرفة حالة الجنين، فإذا كان هذا الحمل هو الحمل الأول لك, فمن المتوقع أن تشعري بحركة الجنين في الفترة ما بين 18-20 أسبوعا من الحمل, وشكل الحركة هنا سيكون على شكل نبضات خفيفة, قد تتباعد أو تتقارب بدون نظام معين, ومع تقدم الحمل، ستصبح الحركة أقوى وأكثر انتظاما, والحركة تدل على نشاط الجنين بشكل عام, وتصبح هامة لنا بعد بلوغ الحمل عمر 28 أسبوعا, ويجب أن تكون أكثر من 10 حركات في اليوم بعد هذا العمر -وهي غالبا ستكون أكثر بكثير من 10 حركات-.

ومن أهم الأعراض التي يجب على الحامل الانتباه إليها، ومراجعة المستشفى فورا إذا حدثت عندها هي:
1- نزول دم بأي لون وأي شكل وأي كمية.
2- الشعور بألم في البطن, سواء كان ألما مستمرا أم متقطعا.
3- نزول سائل مائي -وليس إفرازات- شفاف أو مائل للصفرة، يشبه ماء الصنبور بطبيعته، ويكون دافئا، مهما قلت كميته.
4- نقص الحركة خلال 24 ساعة إلى أقل من 10 حركات.
5- ارتفاع حرارة الجسم لأي سبب كان.

هذه هي الأمور الرئيسية التي قد تدل أحيانا على أن أمرا مرضيا قد حدث للحمل، وهي تتطلب مراجعة الطبيبة فورا.

نسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل على خير.