السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من وجود الشعر في كل مكان في جسمي، سمك الشعر خفيف، ولكنه يبدو كثيفاً، ويظهر من منتصف الصدر إلى أسفل البطن، ويتركز الشعر في تلك المناطق، وكذلك يتركز من أسفل الرقبة إلى أسفل الظهر، لكن الشعرة خفيفة السمك وطويلة، وأحيانا عندما أشده أجد الشعر على أصابعي، ولا أشعر بالألم، وعند استحمامي بصابون القالب، أجد بعض الشعرات عليه، وعند إزالة شعر ساقي أو ذراعي باستخدام الحلاوة أو الشمع، يأخذ الشعر فترة شهر، ثم يعاود الظهور مجدداً، يكون خفيفاً في بداية ظهوره، وإذا أهملته لأكثر من شهر يصبح سميكاً وطويلاً.
الخلاصة: أنني أحيانا أشك بأنها عين أو ما شابهه، لغرابة هذه الأعراض، ولا يمكن أن يكون وراثياً، لأن أمي وأختي لا يعانون من الشعرانية في تلك المناطق، دورتي في بدايتها لم تكن منتظمة أبداً، لكنها بشكل عام انتظمت أخيراً، تتأثر الدورة بنفسيتي كثيراً، على سبيل المثال لقد تأخرت هذا الشهر (9) أيام، وفي الشهر الماضي كانت متقدمة (10) أيام، وأنا أمر في ظروف بهه الفترة، فهل يمكن أن يكون ما أعانيه حالة تكيس سابقة، واختفت وبقي أحد أعراضها، وهو الشعر؟
لم أستوعب أن وجود الشعر في تلك المناطق شيء غير طبيعي إلا بالفترة الأخيرة، فلم أكن أعيره أي اهتمام، لا أتذكر متى ظهر، لكن أمي تؤكد لي بأنه لم يكن موجودا في صغري، وربما ظهر مع البلوغ، هذا الأمر أثر على نفسيتي بشكل سيء جدا، فقدت ثقتي بنفسي، فأنا على قدر من الجمال -والحمد لله-، لكن وجود الشعر يشعرني بالنقص، يأست ولا أرغب بالزواج وأنا بهذا المنظر، بحثت عن أسباب الشعرانية، وقرأت عن حالات لم تشف رغم كل شيء، وكيف أنها مشكلة قد تؤثر في الزواج والإنجاب، وذلك كله أصابني بالإحباط واليأس الشديد، أكره النظر إلى جسدي، وأكره شعوري بالنقص، نظرتي الدونية لنفسي أثرت على دراستي، وعلى رغبتي بأي شيء، لا أريد أن أفقد أملي، ولا أريد أن أظل مكتئبة، كيف يبقى المسلم قوياً متمسكاً بالدعاء وصابراً على الابتلاء؟
ملاحظة: أنا أتناول حبوب لنقص فيتامين (د) كل أسبوع لعدة شهور.
شكراً جزيلاً وجزاكم الله خيراً، واعتذر بشدة على الإطالة.