السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعاني من حديث النفس بأمور كفرية، أرجوكم ساعدوني فأنا في هم لا يعلم به إلا الله، ففي شهر رمضان فقدت لذة الصيام، وأجاهد نفسي لتجاهل تلك الأفكار، ولكنني أشعر بأنني أقصدها لأني لا أتجاهلها دائماً، وأشعر بالبرود تجاهها، فأحدث نفسي بأمور لا تليق بجلال الله وعظمته، وأتخيل أمور كثيرة خاطئة -والعياذ بالله-، وأشعر بأن علي قضاء الصيام بسبب هذا الأمر.
في إحدى المرات استمعت إلى القران لكي أتجاهل تلك الأفكار، فشعرت بضيق وكأنني أشمئز، فقلت في نفسي: أتضايق من سماع القرآن، وتعبيرات وجهي تدل على الاشمئزاز، فأعود مرة أخرى لأفكر، فهل أنا كافرة بفعلي هذا، وهل سيقبل الله صيامي، أم علي القضاء؟
أشعر بالفعل أن التفكير بالأمور الكفرية بإرادتي، ولا أعتقد أنه مرض، وأفكر جديا بالانتحار، وبالنسبة للقضاء: فلا أستطيع قضاء شهر كامل؛ لأن هذه الأفكار تنقض صيامي وستعاودني، وقد أشعر بالبرود معها، فكيف أعرف إن كان هذا بإرادتي أم بسبب شيء آخر؟
فقدت الشعور بالحياة، وأصبحت ذابلة متعبة، وأكاد أن أجن، أفيدوني جزاكم الله خيراً.