السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 22 سنة، في السنة الأخيرة في الجامعة، عانيت من موقف حصل لي في الاختبارات النهائية لهذا العام، مما دهور حالتي النفسية والجسدية، وهذا الموقف حصل بسبب القلق والتوتر في أيام الاختبارات، وهو القولون وصدور أصوات مرتفعة من البطن أثناء تأدية الاختبار، وفي وقت كانت أعصابي فيه مشدودة وفي أوج انتباهها، مما جعل العقل يعتبر الموقف مهددا له، وفعلاً من بعدها لم أستطع تأدية أي من اختباراتي داخل القاعة، حيث ينتابني خوف وهلع وتوتر، ولا أستطيع أن أفكر أساساً؛ خوفا من أن يصدر بطني أصواتا وأتعرض للإحراج مرة أخرى، مما أدى إلى تدهور مستواي الدراسي.
انتهت الاختبارات، والآن نحن في إجازة، لكنني ما زلت أعاني أوقاتا من خوف شديد جداً، وأشعر بقلق واكتئاب من إكمال الجامعة، وأفكر في تركها، لكن عندما أتذكر أنها السنة الأخيرة أتراجع عن قراري، لكنني أشعر بحزن لعدم قدرتي على الإكمال والخوض من جديد، أشعر أنني لا أستطيع الإكمال وأنا أحمل كل هذا الخوف والقلق، كيف أستطيع التركيز؟ كيف أشعر بالراحة؟
عندنا تنتابني نوبة الخوف لا أستطيع الاستمتاع بأي شيء، أنعزل، وأفقد الشهية، وتبدأ الأفكار تأتيني، وعندما أسمع صوت بطني تنتابني تلك الحالة من جديد، أحاول أن أقنع نفسي بأنه شيء طبيعي، ويحدث مع كل الناس، لكن الخوف أقوى.
أصبحت أخاف عند وجودي في أي مكان هادئ، مع العلم أنني شخصية حساسة جدا، وكثيرة التفكير والكتمان وخجولة وقلقة.
سافرت من أجل التخلص من التفكير، وللشعور بالراحة، لكنني وجدت نفسي عند كل اجتماع، مع أي أحد تبدأ تراودني الأفكار، حتى عند الجلوس مع الأهل، أشعر بأن الأصوات ممكن أن تصدر في أية لحظة.
عموماً عندما تأتيني حالة الخوف، أشعر بالحزن وأنني لا بد وأن أتخلص من الجامعة والاجتماعات؛ لكي أشعر براحة البال والطمأنينة، وأعلم بأنه أمر غير منطقي، لكن هذا شعوري لحظة الخوف، فكرت أن أستخدم دواء الزولفت، لكن لا بد لي وأن أستشير طبيبا مختصا قبل أي شيء أخوضه، ليس لدي استعداد أن أخوض تجربة من دون فائدة، أو أن أستسلم للخوف، فهل دواء الزولفت ينفع لمثل حالتي؟
سبق وتحدثت مع طبيب نفسي، وأخبرني أنني أعاني من قلق اجتماعي فقط، وأنني لا بد وأن أخضع لعدة تدريبات، وأولها الاسترخاء، لم يقنعني لأن المخاوف أساساً تنبع من مشكلة داخلية لدي، ومن ثم الأشخاص من حولي، مع العلم أن دراستي هي علم نفس، وأعرف الطبيب الجيد من المستهتر، من أجل ذلك اخترت أن أستشيركم.