السؤال
السلام عليكم
أشعر بصداع يومي وعدم تركيز، وكثرة النسيان، وضيق، وثقل في الصدر، وإرهاق عام، ورغبة دائمة في النوم، وعند الاستيقاظ كأني لم أنم، وسرعة الغضب على أتفه الأسباب، والتسرع في عمل الأشياء وعدم التمهل، والأكل العاطفي، ووجود نسبة قليلة من الوسوسة في الوضوء والصلاة، وأشياء أخرى يمكن السيطرة عليها، وللعلم أنها كانت كبيرة، وبفضل الله تغلبت عليها دون أدوية.
وعندي نظرة تشاؤمية تلقائية في التفكير، وتضخيم للأخطاء الشخصية والمشاكل والأمور الحياتية، وتقليل من قدراتي، وعدم الثقة في النفس، والتدقيق في الأفعال، بحيث أريدها أن تحدث بصورة صحيحة 100٪، وهذا يعيقني جدا في التعامل مع الناس، والعمل، وكل شيء.
هذه الأعراض منذ (10) سنين، والمشكلة أني أعرف الصح والخطأ، وأعرف أني ليس علي أن أغضب بسرعة، وألا أتسرع في أفعالي، وأن الأشياء العادية لا ينبغي أن أضخمها، وأن أكون متفائلا، ولكن الأمر يحدث بصورة تلقائية، وكأني غير متحكم في مشاعري أو أفكاري، حاولت أن أدرج نفسي وأعوّدها على هذه الأمور، ولكن دون جدوى، وإذا حملت نفسي على التفاؤل؛ أجد نفسي مبالغا جدا في التفاؤل، حتى أنني أتحدث بسرعة وأشعر بالغرابة.
ذهبت لـ (3) أطباء نفسيين في مصر، وملخص تجربتي يقولون: إن ما تعانيه شيء بسيط، فأنت كلامك متزن، وواع. ويعطونني أدوية، وأحدهم لم يعطني أدوية نهائيا، وكنت أتحسن على الأدوية خصوصا آخر دكتور، ولكن يحدث أن -لا أدري- يقل تأثير الأدوية، وأحد الأدوية التي أخذتها سبّب لي شيئا من التململ، وعدم الرغبة في الجلوس، فأبدله لي الدكتور ب(دباكين كورن) وفهمت أنه يمكن أن يكون لدي اضطراب ثنائي القطب، وأن هذا الدواء نشط الجانب الانشراحي، ونتيجة ظروف سفري لم أكمل.
ولي تجربة في الجانب الديني، حيث أني ذهبت إلى رقاة أحسبهم ثقة، وكان هناك تأثر كبير، وألم في البطن، وحاولت أن أستمر في الرقية لوحدي لكني لم أستطع؛ فأنا أشعر بالثقل عند الرقية، وعند غيرها، وأنا الآن لا أستطيع الذهاب لطبيب، ولا أدري ما أنا فيه، وماذا أفعل؟
دلوني، وفقكم الله لكل خير.