السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ ثلاث سنوات من تساقط وفراغات في الشعر، ويصاحب هذا تشتت وصعوبة في التركيز مما جعل مستواي الدراسي في تدنٍ، حيث إني أقضي ساعات المذاكرة في الحديث مع نفسي وتأليف القصص حتى ولو لم تكن واقعية، أتخيل نفسي مع صديقاتي ومع أشخاص كثيرين أسرد لهم حكاياتي، ولا أجد نفسي إلا وأنا أتحدث أمام المرآة باستعمال الإشارات، وقد بات هذا الأمر يقلقني، فأفراد عائلتي أحيانا يضبطونني على هذه الحالة ولا أجد ما أقوله لهم، أخاف استهزاءهم بي، مع العلم أنهم متشددون ومتعصبون جدا ويرفضون فكرة زيارة طبيب نفسي.
بالإضافة إلى هذا أصبحت أعاني من النسيان وبات مستواي الدراسي يتراجع عاما بعد عام، والآن في عامي الثاني في الجامعة وقد حصلت على معدل كارثي لا يليق بماضي العلمي والمعرفي، علما أني أدرس بعيدا عن المنزل وأسكن في الإقامة الجامعية، ولا أعود إلى المنزل إلا بعد شهور نظرا لضيق الوقت وبعد المسافة، وزرت أخصائي جلدي بسبب تساقط شعري وطلب مني القيام بتحاليل، ووجدت أن (التي اس اش) مرتفع بعض الشيء: 6.5، وعرضت نفسي على طبيب غدد وأخبرني أن حالتي لا تعالج وأعطاني دواء لمدة شهرين فقط، وقد كنت أعاني من قبل من التعب وكثرة النوم، وبعد أخذي للدواء شعرت بتحسن، إلا أني بعد أن توقفت عنه عادت لي أعراض التعب وألم المفاصل من جديد.
وأعاني أيضا من رجفة في يدي عند السكون، ومن خفقان وضيق أثناء النوم، وتنميل ووخز في عضلاتي أحيانا عند الجلوس المطول، أضيف أني لا أذهب إلى صديقاتي ولا يأتينني، لا أتحدث معهن كثيرا ولا أخرج من المنزل إلا برفقة أمي، لأنها متشددة جدا وتحرمني من زيارتهن.
أعتذر على الإطالة، ولكن بالفعل أنا في حاجة لعرض حالتي، لأنني لا أجد من أتحدث معه في هذا الأمر، شكرا مسبقا وتقبلوا مني فائق الاحترام.