السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كنت أعاني عند الانتصاب من ألم شديد في العضو وعند فتحة الشرج، ومن خلال متابعتي للاستشارات عرفت أنه احتقان بروستاتا، فذهبت لصيدلي وأعطاني كبسولا اسمه (تامك) وأيضا (سيبروفلوكساسين) 500 مل جرام، شريطين من هذا، وشريطين من هذا، وبفضل الله زال الألم بما يقارب 95 في المائة، ولكني لا زلت أعاني من بعض قطرات البول بعد التبول، وأيضا نزول البول على فرعين، ولا أعرف السبب، أفيدوني.

وعندما يكون العضو منتصبا يكون عموديا، وأقصد الانتصاب لفوق، بعكس حالة الارتخاء يكون في مساره الطبيعي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

إن التنقيط بعد التبول هو تسريب بطيء للبول المتبقي في مجرى البول بعد إفراغ المثانة، ويحدث بسبب عدم الانقباض الكامل للعضلات المحيطة بالإحليل بشكل كامل، وهذا بدوره يمنع المثانة من إفراغ محتوياتها بشكل كامل، وهي ظاهرة مزعجة ومحرجة، وقد تكون الشكوى سليمة، أو نتيجة لمرض، مثل التهاب البروستات، أو احتقان البروستات، أو انسداد في عنق المثانة أو الإحليل، أو رتج إحليلي، أو بسبب تهيج المثانة الناجم عن الاضطرابات النفسية، مثل القلق والتوتر الذي يؤدي إلى التوتر الزائد لعضلات الحوض، والسلوك غير الفعال للمعصرة البولية، والمعالجة تكون بكشف المسبب -إن أمكن- وعلاج فيزيائي عن طريق التمارين الرياضية (كيجل Kegel) التي تقوي عضلات قاع الحوض والمعصرة البولية.

أخي الكريم، إن ما تشتكي منه من ألم في القضيب، وتنقيط بعد التبول، وانشطار في مجرى البول، هذا يتطلب إجراء فحص وزرع بول، وفحص وزرع للسائل المنوي، وإجراء إيكوغرافي (تصوير تلفزيوني) للجهاز البولي والبروستاتا، فإذا أظهرت النتائج وجود التهاب في البروستات -والذي يعتبر مرضا شائع الحدوث عند الذكور، يسبب تورما وتوذما في البروستاتا- فهذا يشير غالبا إلى التهاب بروستات.

ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبول، مع إلحاح، مع كثرة مرات التبول، وضعف رشق البول، وحرقة في التبول، وحرقة أثناء القذف، وحرقة في رأس القضيب بدون تبول، وضعف جنسي، مع آلام أسفل الظهر، والمغبن، وبالعجان (بين الصفن والشرج)، والقضيب، والخصيتين، ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول، أو في السائل المنوي.

وأنواع التهاب البروستاتا (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن) وما يميز الالتهاب الحاد بالإضافة للأعراض البولية هي وجود (حرارة، عرواءات، آلام مفصلية، آلام عضلية) وتعالج بالـ (فلوروكينولنات fluoroquinolones)، والـ (تريميثوبريم Trimethoprim)، ويوصى باستمرار المعالجة (4- 6) أسابيع، والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستاتا؛ لمنع حدوث الاختلاطات، مثل التهاب البروستاتا المزمن، وتشكل الخراجات.

أما الالتهاب المزمن فيكون له بدء مخاتل للأعراض، يمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى، وفي هذه الحالة لا بد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي بعد تدليك البروستاتا، أو فحص وزرع للسائل المنوي.

فإن كان هناك التهاب؛ فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقا لنتيجة الزرع والتحسس، وعند استخدام الـ (فلوروكينولنات) فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4-6) أسابيع، إضافة إلى أحد مركبات حاصرات ألفا (اومنك OMNIC) أو (كاردورا Cardura).

وعلى الرغم من المعالجة المثلى فإن الشفاء قد لا يتحقق بسبب النفوذية الضعيفة للدواء عبر البروستاتا، أو الانعزال النسبي للبؤر الجرثومية ضمن البروستاتا. وعند حدوث نوبات نكس من الإنتان على الرغم من المعالجة بالصادات، فإن الصادات المثبطة (نتروفورانتوئين Nitrofurantoin مائة مليجرام يوميًا، (سيبروفلوكساسين Ciprofloxacin عيار 250 مليجرام، حبة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر) تصبح مستحبة.

أما بالنسبة لاحتقان البروستاتا، فعلاج هذه الحالة يكون بإفراغ المثانة، وعدم حبس البول، والجلوس في حوض استحمام دافئ مرة أو مرتين يوميا لمدة (10- 15) دقيقة لعدة أيام، وتناول إحدى المكملات الغذائية التي تحوي:
• بروستافيتال (SAW PALMETTO (PROSTAVITAL حبة مرتين يوميا لمدة شهر.
• أو تناول اومنك (ALPHA BLOCKER (OMNIC حبة يوميا مساء لمدة شهر.

وبالنسبة للانتصاب بشكل عمودي للأعلى، أو لفوق، فهذا أمر طبيعي.

شفاك الله وعافاك.