السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، أبلغ من العمر 24 سنة، مطلقة منذ قرابة سنة، تطلقت بعد زواج دام سنتين، ولم أرزق بأطفال منه، كان طليقي من أقاربنا، وكان عصبياً جدا لدرجة أنه لا يكاد يمر أسبوع إلا ويضربني، ويشتمني ويشتم أهلي، حتى وصلت به الوقاحة إلى أن يقوم بالبصق على وجهي، وقذفي في عرضي!
ولم يقف إلى هذا الحد بل كان يضربني أمام الناس، وفي السيارة، وحتى عند وجود الغبار على الطاولة، وإذا قمت بزيادة مسحوق الغسيل على الملابس، ومن أجل الخادمة، ومن أجل زوجات إخوانه، وكان يستهزئ بي أمام أمه وأخته ليثبت لهم أنه قوي، وكان يأخذ مالي ويقول أنه سيرجعه، ولكنه لا يرجعه لي، بالرغم أنه مقتدر ماليا، وتجرأ على أهلي في إحدى المرات، فعندما جاءت أمي لزيارتي قال لي: اجمعي ملابسك، واذهبي مع أمك، وإذا جاءت أمك مرة ثانية إلى بيتي سوف أضربها. يفعل كل هذا بسبب أنني تكلمت مع إحدى النساء التي يغازلها على الجوال.
صبرت عليه ولكن من دون جدوى، صبرت عليه رغم ما كان يفعله بي، لأنني كنت أحبه، صبرت على إهانته ولا أعلم هل يريدني أم لا؟ لأنه يأتيني كل يوم بوجه، ففي بعض الأحيان يفاجئني بالهدايا، والورود، والذهاب إلى المنتزهات، وفي بعض الأحيان يتحول إلى شيطان يدمر كل شيء أمامه.
في المقابل أنا لست بملاك، ففي بداية زواجي كنت أرتكب الأخطاء، والآن نادمة عليها، ولكن بعد فترة قصيرة أصبحت الزوجة مكسورة الجناح المطيعة، وفي إحدى المرات تكلمت على أخيه المتوفي بأنه سكير، ولكنه انتقم بعدها مني أشد انتقام.
الآن أشعر بالظلم، والقهر، والإهانة، والانكسار، وأشعر أنني كنت أغبى مخلوق على وجه الأرض؛ لأنني صبرت على هذا المسخ، ومنذ طلاقي وإلى الآن لا تمر دقيقة إلا وأدعو عليه أنا وأمي بسبب ما فعله بي.
السؤال سيدي الكريم: هل يجوز أن ندعو عليه بسبب ما فعله بي وبأهلي أم أني آثمة؟ والسؤال الثاني: هل طليقي ظلمني بكل ما فعله أم لا؟
وشكرا.