السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب بعمر 24 عاماً، حافظ للقرآن ولله الحمد، ومحافظ على الصلاة والأذكار.
قبل سنتين شعرت بأعراض مرض الاكتئاب (حزن شديد، شعور مبالغ فيه بالذنب، أفكار بالانتحار، البكاء دون سبب ...إلخ).
ذهبت إلى إحدى العيادات النفسية الخاصة، وتم تأكيد إصابتي بمرض الاكتئاب، وصُرفت لي أدوية شعرت بعدها بتحسن ملحوظ واختفاء الأعراض التي كانت تلازمني سابقاً.
لم أخبر أحداً من عائلتي أو أقاربي عن إصابتي بهذا المرض، وعن مراجعتي لعيادة نفسية.
بعد تخرجي من الكلية قام العديد من أقاربي بفتح موضوع الزواج معي، فكنت أختلق الأعذار كي أقفل باب الحوار معهم بهذا الخصوص، لأنني مصاب بمرض قد يحول بيني وبين الزواج.
ما أخشاه هو أنني إذا تقدمت لخطبة فتاة وأخبرت أهلها بحقيقة الأمر فسيكون سبباً لرفضي، حيث أن المجتمع لا يتقبل هذا الشيء، ولو أخفيت عنهم هذا الموضوع فإن عليّ إثماً؛ لأن هذا غش لهم.
كأي شاب في مثل عمري، أريد إكمال نصف ديني، ولكني احترت كيف السبيل إلى ذلك مع إصابتي بالاكتئاب؟ علمًا أنني الآن أمارس حياتي بشكل طبيعي مع استعمالي للعلاج الموصوف من الطبيب.
أفيدوني، بارك الله فيكم.