الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في الظهر، فهل السبب نفسي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة عمري 27 سنة، أعاني من ألم الظهر ولا أعرف سبب ذلك، فأحياناً أرجع السبب لحالتي النفسية، وأحياناً بسبب نومي على ظهري أثناء استخدام اللاب توب، أو تحريك الأشياء الثقيلة كالطاولة أو الأريكة.

كما أنني أشعر بالغثيان، فقد كنت أعاني من الحموضة، ولكنني تحسنت -ولله الحمد-، وأستخدم حبوب سيروكات وريمارون، وقد توقفت منذ أيام عن تناول السيروكات، وشعرت بالمرارة في فمي، وألم في ظهري، مما سبب لي العصيبة والعزلة، فما العلاج؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هناك أسباب عديدة لآلام الظهر، إلا أن أكثر سبب هو الشد العضلي لعضلات أسفل الظهر، وهو يسبب أكثر من 85-90% من أسباب آلام الظهر.

والشد العضلي يمكن أن يكون بسبب الجلوس الطويل وقلة الحركة، وكذلك التوتر والقلق فإنهما يمكن أن يكونا سبباً لآلام الظهر. والوضعية التي تجلسين بها، والاستلقاء السريري وأنت تستخدمين اللابتوب، وضعية غير صحية، ويمكن أن تزيد الأعراض، وتزيد إمكانية حصول آلام في الرقبة والصداع.

وهناك دراسات حديثة أظهرت أن انحناء الرقبة أثناء استخدام اللابتوب والموبايل (الجوال)، ولفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى آلام في الرقبة، وقد تصبح مزمنة.

لذا يفضل أن تقللي من الجلوس الطويل، وكذلك من هذه الوضعية التي تستلقين فيها على ظهرك وأنتِ تستخدمين الموبايل أو اللابتوب، وكذلك عليك بإجراء تمارين لتقوية عضلات الظهر، وهذه يمكن أن تكون بإشراف المعالجة الطبيعية أولاً ولعدة جلسات، ثم تجريها بنفسك.

ومن ناحية أخرى، فإن تطبيق تمارين الاسترخاء أيضاً يساعد -بإذن الله- من التوتر، وبالتالي يقلل من تقلص العضلات.

أما بالنسبة للغثيان والمرارة في الفم، فعلى الأكثر من الأدوية، لأن السيروكسلات يمكن أن يسبب الغثيان وجفاف الفم، وكذلك الريمارون، فيمكن أن يسبب اضطراباً في التذوق، لذى يجب استشارة طبيبك النفسي حول هذه الادوية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً