السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، أبلغ مِن العمر 28 عاما، غير متزوجة، وفي بعض الأحيان أفرح أني غير متزوجة، ولكن مشكلتي أني أحب الأطفال لفترة معينة ثم أشعر بالملل منهم بسرعة، مع العلم أنني طيبة معهم، ولكن المشكلة أنهم أبناء لبنات خالاتي فهم لا يريدوني أن أجلس مع أطفالهم، وإذا جلست مع أي طفل يتوقعون أني أحسدهم على أبنائهم.
أتمنى أن يكون لدي أطفال، فهم دائما يقولون لي: الله يرزقك بالذرية الصالحة، مع أني أبين لهم أني لا أحب الأطفال.
وإحداهن تشتكي من ولدها وتقول: انظري هذا حال من لديه أطفال احمدي ربك أنه لا يوجد عندك أبناء، وإذا تعب أحد من أطفالهن يقهرون مني، ويتوقعون أني حسدتهم، علما أن شخصية أبناء خالتي سيئة، وكذلك وعند حملهن لا يخبرونني، ولكن عند إخباري بحملهن أبارك لهن، وعند الولادة لا أزورهن، صحيح أنني في بعض الأحيان أتمنى أن يكون عندي أبناء ولكني لا أحسدهم بهذه الدرجة، بل أتمنى لهم الخير، ولذلك السبب فأنا لا أذهب إلى بيت جدتي إلا كل شهر أو أسبوعين؛ لأنني مللت من مضايقتهم، وأحس بالنقص، وأني عالة عليهم، وخاصة عندما أرى من هن بعمري تأتي مع زوجها.
أنا لا ينقصني شيئا أبدا ولله الحمد، وقد خطبت عن طريق خالتي عدة مرات، لكنها تقول لهم إنها منعزلة، ولا تزورنا، المفروض من خالتي عدم البوح بذلك، وأكثر ما يضايقني أن تكون الخطبة من جهتها، فهي سيئة الأخلاق، وتكثر من الغيبة والنميمة.
فخالاتي لا يحبوننا ويغارون منا؛ لأننا أجمل منهن، وحالتنا المادية جيدة، فهم يحرضون أمي علينا، فأنا متضايقة جدا من هذا الموضوع وأتحسس منه كثيرا، ولكن في بعض الأحيان أعاني من حساسيتي، لذلك كرهت الناس، ولا أحب أن أختلط بهم أبدا، ما الحل؟ كيف أتغلب على خوفي؟ لا أحب الذهاب لأي مكان، وأخاف أن يجرحني أي شخص فيه.