السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع.
أنا شاب عمري 28 سنة، وطولي 183 سم، ووزني 85 كيلو، مدخن ورياضي سابقا، وأعلم أن الله يحبني كثيراً؛ لأن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، فالحمد لله كثيراً.
شكواي كالتالي: قبل سنتين عانيت من التهاب حاد في الشعب الهوائية، وعلى أثره نتج عندي تمدد في القصبات الهوائية، وربو شعبي، فذهبت في رحلة علاج إلى جمهورية مصر العربية، وتم وصف العديد من الأدوية مثل: بخاخ السيريتايد، والسنجيولير 10 ملج، وكيبرون (موسع شعب هوائية) وشراب برونكشيم، وبريديسول فورتي (يحتوي على كيرتزون).
صاحب مرضي قلق نفسي زاد من حدة الأعراض، مثل ضيق التنفس، وكثرة التعرق، والإحساس والزيادة بضربات القلب، لدرجة أني عملت تخطيط قلب، وفحصا لجهد القلب، والحمد لله النتائج كانت سليمة، ووصف لي معالجي النفسي دواء اسمه اليترول، لمدة شهرين، ثم ذهبت الأعراض وتعايشت مع الربو.
الحمد لله تزوجت، وبدأت في عملي، حيث أعمل باحثا ميدانيا؛ مما يتطلب العديد من الجهد كالمشي الكثير، والوقوف على القدمين لمدة طويلة، وتعايشت مع المرض، ونسيته لفترة كبيرة جداً، حيث كنت لا أستخدم أي نوع من أنواع الأدوية لفترات طويلة.
ذهبت قبل شهرين إلى جمهورية مصر العربية لرحلة عمل، وذهبت إلى الأستاذ الدكتور المتابع لحالتي منذ البداية، كمراجعة، وأخبرني أن الأعراض مسيطر عليها، وأن أكمل الدواء كالعادة، لكن أصبت هنالك بعدوى فيروسية (إنفلونزا) والتهاب حاد في الشعب الهوائية، وأحسست بأنني سأموت بعيدا عن بيتي وأهلي، رغم كل الموسعات للقصبات التي أتناولها، إلا أن إحساس ضيق النفس متواصل، وكنت لا أنام لمدة أسبوع، وغير قادر على المشي، وكثير التعرق، وأحس بنبض قلبي، وأتبول كثيرا.
وصف لي دكتوري العديد من المضادات الحيوية، والحمد لله تم القضاء على الالتهاب، وأصبح لون البلغم أبيض وقليلا، لكني ما زلت أشعر بضيق التنفس المتواصل، رغم تناول الأدوية.
ذهبت لكثير من الأطباء، والكل يقول لي إن حالتك جيدة ومسيطر عليها، إذ لا يوجد صفير، ولا يوجد خروشة بالصدر، وقياس كفاءة الرئة ممتاز، مع العلم أنني قادر على المشي لمسافات طويلة دون تعب، أو زيادة في ضيق التنفس.
الأعراض التي أشعر بها كالتالي (ضيق تنفس مستمر طوال اليوم, الإحساس بدقات القلب, قلة النوم, تعكر المزاج، والتجهم المستمر والسلبية في التفكير, أفكار انتحارية تعم الجسم، كثرة التعرق, الإحساس بالسخونة في القدمين, قلة الرغبة الجنسية, انطوائي, دائم النوم بعد كثرة شرب المنوم, شرود الذهن, اعتقادي بأن هناك مرضا خطيرا في جسدي، ولا أحد يعرفه، وبأنني سأموت قريباً, لا أستطيع أخذ نفس كامل، وإحساس أن رئتي مليئة بالهواء, ألم شديد في الصدر، خدران بالرأس ودوخة شديدة, أحس دائما بأنني أريد الذهاب للطورئ في المستشفى.
أهلي يعتقدون بأنني أبالغ، ولا أحد يصدقني، فأخبروني أين أذهب؟ وما الحل؟ وكيف أنتهي من هذه الدوامة المرضية؟ وهل هي أعراض نفسية أم مرضية جسدية؟
آسف على الإطالة.