السلام عليكم.

عمري 26 سنة، أعاني من ارتفاع في ضربات القلب، راجعت أكثر من طبيب وكان الرد سليما، عملت جميع فحوصات القلب وكل شيء سليم.

راجعت طبيبا نفسيا فقال إني أعاني من قلق نفسي، أول شيء أخذت اندرال 40، وسبراليكس10. بعدها راجعت الطبيب وزاد لي جرعة السبراليكس 20 في اليوم، ولكن لا يوجد تحسن، بعد تقريبا 3 أشهر راجعت الطبيب وأعطاني زناكس 0.25 لمدة معينة -والحمد لله- تحسن الوضع كثيرا، واستغنيت عن الدواء.

بعد 8 أشهر رجعت الحالة؛ قلق، وخوف، وارتفاع في نبضات القلب، وإذا رجعت البيت يذهب كل شيء -أصير سليما- لكن إذا خرجت من البيت تأتي هذه الأعراض.

راجعت الطبيب، فرجع ووصف لي زناكس من جديد، لكن المشكلة لي شهر أستخدمه ولا يوجد تحسن، أنا الحين آخذ سبراليكس وزناكس واندرال.

أتمنى أن تفيدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في أول رسالتك لم تكن الأعراض واضحة، وقد تحدثت عن زيادة في ضربات القلب، ولم تذكر أعراضا مصاحبة أخرى من أعراض القلق النفسي، لأن زيادة ضربات القلب قد تكون جزءً من القلق النفسي، وقد تكون أي شيء آخر، حتى وإن كان رسم القلب سليم، ولكن في نهاية رسالتك اتضحتْ الرؤيا.

اتضح أن لديك خوف وزيادة في ضربات القلب وقلق، تأتيك خارج المنزل، وعندما تعود للمنزل وتستقر تختفي هذه الأعراض.

إذًا هذا نوع من أنواع رهاب الساحة، ورهاب الساحة هو أعراض قلق وخوف خارج المنزل، أما داخل المنزل يكون الإنسان طبيعيًا.

الـ (زانكس Xanax) مضاد للقلق ومُهدأ، وليس علاجًا لرهاب الساحة. العلاج يكون في العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavior Therapy) بعمل تحليل سلوكي دقيق وتفصيلي، أين – خاصة – تحدث هذه الأعراض عليك ببعد كم من المنزل؟ هل في أماكن معينة؟ هل عندما تكون مع أشخاص بعينهم؟ ... وهكذا.

وبهذا التحليل السلوكي الدقيق يتم عمل برنامج سلوكي متدرج حتى تختفي هذه الأعراض، ولا بأس من إضافة مجموعة الـ (SSRIS) من الأدوية التي تعمل في مثل هذه الأشياء، مثل الـ (زيروكسات Seroxat) مثلاً. الزيروكسات، 25 مليجرام، ابدأ بنصف حبة قبل النوم لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة، والمفعول سوف يبدأ بعد أسبوعين، وتزول هذه الأعراض في خلال شهرين، وبعدها يمكن الاستمرار في تناول الدواء لمدة 3 إلى 6 أشهر، ثم تسحب الدواء تدريجيًا، 5 مليجرام كل أسبوع، أي تسحبها في خلال شهرٍ كامل.

وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.