السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 15 سنة، مشكلتي هي: طولي، فأنا بالغة منذ إحدى عشرة سنة، وطولي 150، وطول أمي 163، وأبي 164، مع العلم أن نمط حياتي صحي، وأمارس الرياضة منذ صغري، فأمي تهتم بتغذيتي منذ الصغر، وأنتم الأطباء تقولون: أن الجينات هي العامل الرئيسي لتحديد الطول مما يعني أنه من المفترض أن أكون أطول من هذا، فهل في حالتي هذه سيغلب البلوغ المبكر للعامل الوراثي؟ مما يعني هل سأظل قصيرة لأنني بلغت مبكرا حتى لو كان أهلي يحملون جينات الطول؟ إن كانت الإجابة نعم، فهل ترشح لي أن أجري عملية جراحية؟

وشكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ س.ط حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبنيتي ما زلت في عمر 15 سنة، وما زال أمامك ما يقرب من 6 سنوات يمكن لطولك أن يزداد فيهن، وسوف تصلي إلى متوسط طول والديك وأكثر، وهذا يعتبر أطول كثيرا من المعادلة التي تحدد الطول بالنسبة للفتيات، حيث يتم خصم 13 من متوسط طول الأبوين لتحديد طول الفتيات، ولذلك يعتبر طولك في مرحلتك السنية الحالية طول ممتاز، والبلوغ المبكر يعتبر عامل مساعد في زيادة الطول وليس العكس.

ولزيادة الاطمئنان يمكنك زيارة طبيب استشاري غدد؛ لقياس هرمون النمو GH، ولا أعتقد أنك بحاجة إلى تناول هرمون النمو فقط تناولي المزيد من الحليب، ومنتجات الألبان، مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، ولمدة 8 إلى 16 أسبوع ثم، تناول الكبسولات اليومية جرعة 1000 وحدة دولية لتغطية الاحتياج اليومي بعد ذلك، مع ضرورة ممارسة الرياضة، والتعرض لأشعة الشمس المباشرة في إحدى غرف المنزل لمدة نصف ساعة يوما بعد يوم، ولا حاجة لك لإجراء عمليات جراحية.

وفقك الله لما فيه الخير.