السؤال
سلام الله عليكم، وبعد:
أنا فتاة أبلغ من العمر (19) عاما، منّ الله علي بالكثير من فضله ونعمه التي -بصراحة- لا أستحقها، كيف ذلك وأنا غير محافظة على صلاتي؟! وأرتكب العديد من المعاصي، ولا أوفي حق والدي كما يجب اللذين وصى بهما في كتابه العزيز. صحيح أني في بعض الأحيان أقبل رأسيهما، وأسألهما الرضا، لكن في البعض الآخر حين أكون في حالة عصبية أنهرهما! لا، بل لا أساعد والدتي في أعمال المنزل إلا قليلا، صدقوني، أعلم بجرمي وإساءتي وتقصيري، وأكتب لكم بقلب منفطر ومحروق، وعينين دامعتين.
ندمي أفضل عذاب يمكن أن يجازيني ربي به! كيف وأنت ترى نفسك لم تقدم إلا البؤس لأعز الناس على قلبك؟!
أرجوكم لا تذكروني أكثر بحقارتي، فأنا كرهت نفسي، واشمأززت منها لدرجة لا توصف! بل أتمنى من حضراتكم أن تحدثوني عن عفو الله وكرمه لأصحاب الوجوه السوداء، هو أمرنا أن نسامح من يطلب السماح، إذن ماذا بشأني أنا؟
هو أنعم علي بالصحة والعقل، وأوفاني حقي من جمال، وتعليم، ومسكن..، وأنا لا أقابل إحسانه إلا بالعصيان، والذي يحرق قلبي أكثر أنه يستجيب لي رغم أني لا أصلي، فمثلا: سألته النجاح في الباكلوريا، واستجاب وأنا أسوأ خلقه! ولكنني الآن اجترأت على والدتي وقلت لها كلاما جارحا في حالة غضب.
آسفة على الإطالة، وأتمنى أن أسمع منكم كلاما يمحو يأسي وقنوطي من رحمته، وأرجوكم دلوني على الصواب، وكيف أتخلص من عجزي في الصلاة؟ وأتمنى أن تدعو لي بالهداية والصلاح، وجزاكم الله خيرا.