السؤال
أنا شاب عربي مسلم، طالب جامعي، في آخر مرحلة من تعليمي، أسكـن حاليـاً مع والدتـي، والتي طُلقت من والدي منذ أكثر من عشر سنوات.
المشكلة ليست بي أنا، ولكنها بوالدتي التي آثرت العيش معـي واحتضانـي وتربيتـي علـى أفضـل خلق، والسهر على راحتي طيلة السنوات السابقة، حتى صرت بعمر يخولنـي الاعتمـاد علـى نفسـي، ويؤهلني لأن أكون مستقلاً في حياتي، فأنا وإن لم أكن قادراً على الارتباط الآن؛ فلابد أن يحصل هذا قريباً.
المهم أني في سن النضوج، ويمكنني الاعتماد على الله، ثم على نفسي، وشق طريقي بمفردي.
والدتي التي ضحت بحياتها وشبابها ومستقبلها من أجل الانصراف إلى تربيتي مشكلتها أنها ما زالت في مقتبل العمر، وعلى قدر من الجمال، مما يتيح لها الـزواج، وحتـى الإنجـاب أيضـاً، وأنـا لا أريد أن أظلمها معي أكثر من ذلك، وأخاف أن لا أوفيها حقها، وأن أظلمها معي أكثر فأكثر في بقائها معي بدون زواج؛ لأني كمسلم ومتعلم وحر، ومن صناع الحياة، أفكر بأن أفاتحها بموضوع الزواج في حال تيسره لها، أو تقدم لها من ترضاه زوجاً، ومن يحافظ عليها ويصون شبابها؛ لأني أعلم مدى حاجة المرأة للرجل، والعكس بالعكس، خاصةً في أيامنا هذه، مع العلم بأنها ستظل أمي وأظل أنا ابنها.
فما رأيكم في هذه الخطوة؟ لأني أريد أن أقدمها لها بمناسبة عيد الأم، وعيد الحب، تقديراً لها، ولكل أم، وأشجع كل مسلم وكل صانع حياة أن يتقدم من أمه بمثل هذه الخطوة.
ولكم شكري وتقديري.