السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا طالبة جامعية عمري 22 سنة، سأتكلم عن بعض النقاط التي تمس شخصيتي:
1- أنا فتاة غير اجتماعية، أتحدث مع الأشخاص القريبين مني، ولا أتأقلم مع الغرباء بشكل سريع، علما أنني أكون الكثير من العلاقات الاجتماعية، ولكنني بالوقت نفسه كتومة وغامضة، ومن خلال ذلك حكم علي الناس بأنني شخصية انطوائية، فحينما أكون مع من أحبهم أتحدث بأريحية، وحينما أكون مع الآخرين أكون شخصية متحفظة لدرجة الصمت.
قبل سنة أصبت بحالة غريبة ولأول مرة في حياتي، قمت بالصراخ العالي، ولم أتحكم بنفسي، وصرت أبكي وشبه مغمى علي، كل ذلك بسبب نقاش بسيط جدا، وفي اليوم التالي صحوت وأنا أشعر براحة عالية، لأن شيئا خرج من صدري، مع العلم أنا لا أقوم بالصراخ حتى في أصعب المواقف، وأملك موهبة الكتابة، ولكنني أصبحت أتمنى أن أكتب والكسل يمنعني، فعقلي يحثني على الكتابة لكنني لا أستطيع.
2- حينما كنت طالبة كنت أتفوق بأقل مجهود، وأحصل على نسبة، وحينما التحقت بالجامعة، وفي السنة الثالثة في المستوى الخامس، أصبحت لا أهتم وتبلدت مشاعري، وتدنت درجاتي ونزل معدلي، علما أنني لا أجتهد قبل الاختبارات، ولكنني أضغط على نفسي يوم الاختبار وأصر على المذاكرة وأواصل حتى الصباح، هذه هي طريقتي السابقة في جميع مراحل الدراسة، لا أعلم ماذا يحدث لي؟ أذاكر المواد السهلة والمواد الدسمة في يوم الاختبار، وحين أدخل لقاعة الامتحان تتبخر كل المعلومات ولا أستذكرها، علما أنني أشعر بأن وقت المذاكرة ضيق جدا.
ماذا أفعل حتى تعود شخصيتي السابقة المتفائلة والطموحة، فأنا أملك الطموح ولكنه بدأ يتلاشى بسبب دراستي، ما هي أفضل طرق المذاكرة، وكيف أقبل على الدراسة من جديد؟ فلم يتبقى لي سوى مادتين دسمتين، وأحتاج إلى درجات كثيرة حتى أنجح، وأنا أسعى إلى النجاح بأي طريقة.
3- قبل شهرين أصبت بحالة من ضيق التنفس والكتمة، مع غصة في بعض الأحيان، وتأتي غالبا حينما أسمع الكلام الكثير، وأحيانا دون سبب معين، كانت تراودني في فترات متباعدة، ولكنها اليوم أصبحت تأتي بشكل مستمر ولا أعلم ما هو السبب، وأعاني أيضا من الصداع في الجهة اليسرى من رأسي، من شدته أشعر وكأنني أنزف، ذهبت إلي المستشفى، فأعطوني البخار، ولم أستفد منه، شعرت بالدوخة وعدم الاتزان، وقالت الدكتورة بأنه أمر عادي، لأنها المرة الأولى التي أأخذ بها البخار، ولكن الدوخة ما زالت موجودة، لم أذهب لعمل فحوصات القلب بسبب عدم توفر السيارة للسفر.
أغلب المستشفيات لا تقوم بعمل الفحوصات، وقال الأطباء بأنه أمر طبيعي، وقبل أسبوعين ذهبت للمستشفى بسبب الصداع مع الكتمة وألم الضرس والأذن، فلم يهتم الأطباء للضيق التنفس، وكان تركيزهم مقتصر على الصداع، ورجحوا سببه إلى ارتفاع الضغط، فأعطوني المغذيات حتى انخفض دون استعمال الأدوية، وقبل شهرين أجرت التحاليل بسبب حساسية الجلد، والنتائج بينت أنني أعاني من الإكزيما الشديدة والوراثية في الدم، نتائج التحليل سليمة ولدي انخفاض في (-76.1)MCH(-24.4).NEU(-24),MCV، وارتفاع في (lym+61.3), وباقي النتائج سليمة.
انقطعت دورتي لمدة سنة، ثم نزلت ثلاثة شهور، وذهبت إلى الأطباء وأكدوا أن سبب تأخرها هو الوزن الزائد، علما أنني أصبحت لا أستوعب الأمور بشكل سريع، وأتمنى أن أجد الحل الشافي والوافي عندكم.
أعتذر عن الإطالة، وشكرا.