السؤال
السلام عليكم.
هل مرض الروماتويد يؤدي إلى الضعف الجنسي؟ وهل تم اكتشاف علاج للقضاء عليه؟
السلام عليكم.
هل مرض الروماتويد يؤدي إلى الضعف الجنسي؟ وهل تم اكتشاف علاج للقضاء عليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لقد تقدمت العلاجات الحديثة في علاج (الروماتويد) إلى حد كبير في السنوات الأخيرة إلا أن هذه الأدوية لا تقضي على الروماتويد، ولكنها تضبط المرض، وتقلل من الالتهابات الموجودة في المفاصل؛ وبالتالي تخفف أو تزيل الأعراض، وتمنع من حدوث تشوه في المفاصل إن تم استخدامها مبكرًا وبشكل مستمر، وفي كثير من الأحيان يتم تخفيض جرعات هذه الأدوية أو التخلص من بعضها، وإبقاء دواء أو دوائين يتم بهما التحكم بالمرض، إلا أنه حتى هذا الوقت لم يتم اكتشاف أي دواء يمكن أن يأخذه المريض وينهي المرض، ويتوقف عن الدواء ولا يعود المرض، فقد لا يعود بعد التوقف إلى عدة شهور أو أطول، إلا أنه في معظم الحالات يعود مرة أخرى.
والعلاجات الحديثة -وتسمى البيولوجية- لها فاعلية عالية ضد هذا المرض، وهي مكلفة، وأطباء الروماتيزم يعرفونها، ويجب أن يتم تناولها بإشراف طبيب مختص بالروماتيزم.
أما عن الضعف الجنسي في الروماتويد، فهو ليس بسبب المرض نفسه، وإنما بسبب الآلام التي يعاني منها المريض، فليس للروماتويد تأثير على الرغبة الجنسية أو الانتصاب، وإنما بسبب ما يعاني منه المريض من آلام وتيبس وانتفاخات في المفاصل، وتحدد في الحركة في بعض الأحيان، والإحساس بأنه عاجز عن القيام بواجباته، واعتماده على الآخرين؛ يؤثر على نفسية المريض.
وقد يصاب المريض بالاكتئاب بسبب آلامه ومعاناته، وهذا يؤثر أيضًا على أدائه الجنسي؛ ولذا نطمئن المريض أن الموضوع -بإذن الله- مؤقت، وإن كان بحاجة إلى مسكنات قبل الجماع يمكن أن يأخذها، ويمكن أيضًا في بعض الأحيان إعطاؤه مضادات الاكتئاب -إن وجد عنده- ويطلب منه أن يختار الوضعية التي لا تسبب أي ألم أثناء الجماع، وبشكل عام فإن المعاشرة الزوجية لمريض الروماتويد تشعره بالراحة النفسية، وتخفف آلامه، وقد وجد هذا بالدراسات.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة، وراحة البال.