السلام عليكم.

بدأ الأمر عندما كنت صائمًا في شهر شعبان، وعند الإفطار أكلت كثيرا، وعند القيام للصلاة أحسست بالدوخة، وخاصة عند الوقوف، وبعدها حدث تقيؤ، واليوم الموالي تفاقم الأمر فأحسست بدوران شديد عند القيام، وألم في المعدة وعند الذهاب للطبيب قال لي عندك أعصاب في المعدة، وعند عمل تحاليل تبين أني أعاني من جرثومة المعدة هيلكو باكتر، وأعطاني دواء لمدة ١٥ يومًا، وبعدما أخدت الدواء تحسنت قليلا، لكن بعدها أصبح عندي مشكلة على مستوى الأمعاء، فتارة يكون عندي إسهال، وتارة يكون إمساك، وإحساس بالارتعاش عند شرب أشياء باردة مع وجود ألم أسفل البطن، ثم هذه الأيام بدأت أحس بألم أسفل الظهر والمفاصل عند اليدين والذراع والقدمين وأسفل الكعب، وخاصة أثناء الاستيقاظ من النوم، وألم أسفل الصدر مع تعرق ليلي كثير لدرجة تبلل الملابس والفراش.

هل مشاكل الأمعاء وجرثومة المعدة هيلكوباكتر والقولون العصبي تسبب الإعياء والتعرق الليلي والتعب الشديد في المفاصل؟ وما الحل؟ وهل هناك دواء يزيل هذه الأعراض؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو رزان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن القولون العصبي ليس مرضا عضويا، والتعرق الليلي ليس من أعراضه، وكذلك آلام المفاصل فهذه الأعراض التي تشكو منها من آلام في الكعب وآلام أسفل الظهر، وخاصة إن كان في الليل، وفي الصباح -وآلام المفاصل- قد تشير إلى أن المشكلة في الأمعاء ليس من القولون العصبي، فقد تكون التهابا في القولون، وليس قولونا عصبيا.

فالآلام في المفاصل والظهر وأسفل الكعب تشير إلى أن السبب قد يكون التهابا من نوع خاص في المفاصل، وهذا النوع من التهاب في المفاصل قد يكون مترافقًا مع أنواع معينة من التهاب القولون، وهذا الالتهاب يسبب الأعياء، وحتى التعرق الليلي هو من أعراض التهاب القولون من نوع خاص يسمى crohn's، وهذا قد يترافق مع الآلام في المفاصل التي ذكرتها.

لذا يجب مراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي، فقد تحتاج لإجراءات تشخيصية إضافية مثل المنظار للقولون لوضع التشخيص.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.