السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة أبلغ من العمر 33 سنة، مشكلتي في كثرة التفكير والاسترسال بالأفكار المهمة أو التافهة، أسترسل بها إلى أن أصاب بالضيق والخوف الشديد، علما أنه قبل شهرين أصبت فجأة بحالة من الخوف الشديد وإحساس بالغربة عن الذات، شعرت وكأنني منعزلة عن العالم، وبعد مراجعة الطبيب، أعطاني الباروكستين والكويتيابيين جرعة 100 ملغرام، لمدة ثلاثة أسابيع.
أخبرني الطبيب بأنه سوف يزيد الجرعة تدريجيا، مشكلتي أن عقلي لا يتوقف عن التفكير، أصبحت أراقب ذاتي كثيراً، أسأل نفسي لماذا نتكلم، وما هي فائدة وجودنا، ولماذا نفكر ونتكلم مع أنفسنا؟ ثم تطورت هذه الفكرة وأصبحت أخاف من فكرة التكلم مع نفسي، وأصاب بنوبة خوف شديدة، وأفكر بالانتحار، قد تبدو فكرة سخيفة ولكنها سيطرت على تفكيري إلى حد كبير، أعلم أن الله خلقنا مع النفس التي تحدث الإنسان، وهذا الشيء مسلم به، ولكن بالنسبة لي أصبحت الفكرة ترعبني، وتشكل لي ثقلا كبيرا، قد تبدو الفكرة غير منطقية ولكنها أثرت علي سلبا.
لا أدري لماذا أصبحت أرفض نفسي، ولا أرى أي فائدة للاستمرار في الحياة، فهل هناك شخص عادي يكره التحدث إلى نفسه ويعتبرها نقمة رغم أنها نعمة، ولماذا تهاجمني الأفكار طوال اليوم، أفكار جميعها سلبية، تصيبني أفكاري بالخوف، أنا أم ولدي أطفال، وعندي مسؤوليات كثيرة، ولكن حياتي تغيرت إلى الأسوأ بشكل كبير، ولا أرى أمامي مخرجا مما أعاني.
أرجو منكم الرد سريعا على مشكلتي، وشكرا.