السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة, بدأت أعاني من الحساسية المفرطة من كلام الناس السلبي الذي يتناقله الناس عني، علمًا بأنها ليست شكوك، ولا وساوس، وإنما كلاما حقيقيا وحاصلا؛ مما سبب لي حالة نفسية صعبة تتمثل في العزلة والانطواء والخوف أحيانا من الخروج الناتج عن عدم ثقتي بنفسي خوفا من نظرات الناس لي، وحالة من التوتر الشديد، وزيادة في ضربات القلب جدا، وتهيج في الجسم، واحمرار الوجه من الخجل الشديد جدا, وأخاف من الكلام أمام الناس، وأعاني من مشكلة التأتأة عند الكلام.
حدث ذلك وأنا في المرحلة الجامعية مما دفعني لتأجيل الدراسة في الجامعة في تلك الأثناء ذهبت لزيارة طبيب نفسي، فوصف لي دواء (زولام Zolam)، ودواء (مينيتران Minitran) ودواء (ديانكسيت Deanxit).
ارتحت على هذه العلاجات، ولكن ليس تمامًا إلى أن أتممت دراستي الجامعية، ولكن في تلك الأثناء لم أشعر بالارتياح الكامل، حيث كان كلام الناس حولي يسبب لي حالة مزاجية صعبة لم تستطع هذه العلاجات حل هذه المشكلة بالنسبة لي، فقررت أن أذهب إلى طبيب آخر، فوصف لي علاج (سوليان Solian) 50 ملجم قبل النوم، مع دواء آخر للنوم يدعى برازين 0.5 حبة قبل النوم.
واستمررت على هذه العلاجات مدة 3 سنين، حيث شعرت بالارتياح والاستقرار نوعا ما، ولكن كنت دائما أشعر بأن شيئا ما ينقصني، وأن التشخيص لحالتي غير سليم، وكأني أتناول هذه الأدوية كمن يكذب الكذبة على نفسه ويصدقها، وأيضا شعرت بذلك أثناء قيادتي للسيارة، وخاصة في الزحمة، حيث أشعر بحالة قلق، وخوف، وخاصة من الجسور والأنفاق.
أريد أن أكون عند السواقة كأي إنسان عادي، لكني أشعر بالخوف والارتباك، وأن نظرات الناس تلاحقني، مع العلم أني أشبه المشاهير وملفت للنظر، وأحاول أن أقنع نفسي بذلك، ولكن دون جدوى أحيانا، بل في مرات كثيرة يصادفني هذا الشعور من الخجل والارتباك والخوف في مواقف كثيرة، وليست فقط أثناء قيادتي للسيارة.
وأنا حاليا مستمر عند هذا الطبيب والعلاجات هذه، ولكن مع هذه الأعراض أصررت أن أذهب إلى طبيب ثالث، وقبل أيام قليلة ذهبت إلى الطبيب الثالث، فوصف لي (بريكسال Prexal) 10، ودواء كمدرين ودواء (سيبرام Cipram)، ودواء (ديباكين Depakine)، ولكن لم أتناول هذه العلاجات بعد لخوفي من التشخيص، وطبيعة الأدوية، وهل ستجدي نفعا أكثر أم أنها كالسابق؟
وأنا حاليا في حالة حيرة، هل أتناول هذه العلاجات الجديدة؟ أم أستمر على تناول الـ (سوليان) والبرازين؟ وهل التشخيص لحالتي صحيح؟ ويتوجب عليّ أن أتلقى هذه العلاجات أم أن التشخيص غير سليم، وبالتالي لن أتقدم عما سبق؟ وهل ستفيدني في حالة الأرق التي أعاني منها أم لا؟
فكيف أتصرف؟ وما هو التشخيص السليم؟ وما هو العلاج المناسب لحالتي؟ وبماذا تنصحوني؟
وجزاكم الله كل خير.