السلام عليكم

أعاني من ألم متوسط الشدة أعلى الورك من الجهة الخلفية، أي الظهر، ويزداد كثيراً أثناء المشي، حيث أني لم أعد أستطيع المشي بصورة طبيعية، وذلك من الألم، وخاصة عندما أمد قدمي كي أمشي، فالألم يزداد ويمتد إلى الساق حتى القدم!

علما أني لا أمارس الرياضة، ولا أقوم بأعمال شاقة، ولا أرفع أوزاناً ثقيلة، كما أعاني من حساسية علاجية من أغلب المضادات الحيوية، وقد مررت بتجربة مريرة مع العقاقير الطبية إلى أن أصبحت أخاف أن أتناول أي عقار طبي، وحالياً ومنذ أكثر من 4 سنوات لا أتناول أي عقار طبي، حتى مسكنات الآلام، ولا أستطيع أن أتناولها.

أرجو الرد على الموضوع، فأريد أن أعرف ما هي المشكلة؟!

مع جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ bassam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر كم مضى من عمرك يا أخي بسام، ومنذ متى وأنت تعاني من هذه الآلام؟ وإن كنت راجعت أي طبيب وتم فحصك أو أجرى لك أي صور شعاعية للمنطقة التي تعاني منها، وهي أسفل الظهر.

إن مثل هذه الآلام التي تنتشر من أسفل الظهر إلى الساق فإما أن تكون من انزلاق غضروفي أدى إلى انضغاط أحد جذور الأعصاب في الظهر، أو يكون من عضلات الورك، ويمكن للطبيب أثناء الفحص الطبي أن يقدر إن كان الألم بسبب انضغاط أحد جذور الأعصاب أو من عضلات الورك.

في بعض الأحيان يكون بسبب شد في إحدى عضلات الورك، وتسمى العضلة الكمثرية، وهي تسبب آلاماً تنتشر من الورك من الخلف وإلى الساق، وتكون مؤلمة عند الضغط عليها، ولذا فإن الفحص الطبي مهم.

الألم الناجم عن انضغاط أحد جذور العصب يزيد فيه الألم مع السعال والعطاس، ومع الانحناء للأمام والجلوس، وتخف عند النوم على الجنب، مع ثني الركبتين ووضع مخدة بين الركبتين، ووضع كمادات ساخنة على الظهر، ويمكنك تناول البراسيتامول فهو من المسكنات الشائعة جداً، ونادراً ما تسبب أي أعراض جانبية أو حساسية.

يمكن أيضاً وضع كمادات ساخنة على منطقة الإلية، فإن كانت الآلام من عضلات هذه المنطقة فإنها تخف، وإن استمرت لأيام فإنه من الضروري مراجعة طبيب متخصص بالعظام، لكي يفحصك بشكل دقيق ويقرر سبب هذه الآلام، وفي بعض الحالات يمكن إعطاء دواء حقن في المنطقة المؤلمة، يخفف الآلام، وإن لزم الأمر أجرى لك صورة شعاعية للمنطقة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.