السلام عليكم.

أعاني منذ زمن طويل من فتحة فوق فتحة الشرج، تطلع منها رائحة كريهة، وكانت تذهب وتقفل فترة طويلة ثم ترجع وتظهر مرة أخرى، لا أحس بألمٍ نهائيا، ولا أحس بها أصلاً، لكني بدأت أخاف أن تكون ناصورا.

عملت لها مطهرا ومضادا حيويا، وأشعر بألمٍ خفيفٍ الآن، فهل أستمر على المطهر والمضاد، خصوصاً أن الرائحة التي كانت تطلع انتهت.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفتحة المجاورة لفتحة الشرج هي ناصور، وتؤدي إلى الشعور بالألم عند غلق تلك الفتحة وعدم خروج روائح أو إفرازات، ومع إعادة فتحها يختفي الألم، وتنزل إفرازات قد تلوث الملابس الداخلية مع وجود رائحة، والناصور من بين الأمراض التي تحدث تشريحيا حول الشرج التي يعاني فيها المريض من الألم، خصوصا عند الجلوس لفترة طويلة.

وعلاج الناصور في بداياته قد يكون سهلا مع تناول المضادات الحيوية، ولكن مع تكرار الالتهاب فإن الناصور يتحول الى أنبوب من الألياف لا يُشفى تماما إلا بالجراحة، والناسور المزمن هو الذي مر عليه شهور وسنوات وقد مر بفترات يفرز فيها بعض الصديد مع تلوث الملابس الداخلية ثم فترات تغلق فيها فتحة الناصور ويتم تجميع الإفرازات داخله، ويزيد الشعور بالألم ولا يختفي الألم إلا مع خروج الصديد أو الدم إذا تصادف في الناسور تهتك لبعض الشعيرات الدموية.

وتعتمد العملية الجراحية على قطع طولي في الأنبوب لإزالته، ويظل مكان الجرح مفتوحا لكي يلتئم الجرح على نظافةٍ، وللأسف مع كل تلك الاحتياطات قد يعود الناسور من جديد.

والآن يمكنك تناول المضاد الحيوي KLACID 1 GM يوميا مرة واحدة لمدة 7 أيام، مع تناول مسكن حبوب TELCOTIL 20 MG مرة واحدة في اليوم، مع الحرص على عدم الجلوس على الكرسي لفترات طويلة، والحرص على الجلوس في مطهر الديتول في الماء الفاتر مرة أو مرتين في اليوم وملاحظة الفارق بعد ذلك، وإذا عاد الناسور من جديد فلا بد من إجراء العملية الجراحية.

وفقك الله لما فيه الخير.