السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أشكركم على ما تقدمون من استشارات مفيدة في الموقع.
أنا مهندس معماري، مشكلتي: تعرقي الملفت عند مقابلة الناس، لا أدري هل السبب يعود إلى الخوف أو الخجل؟ أتذكر جيدا المرة الأولى التي تعرقت بها، عندما وبخني المعلم في المرحلة الثانوية لأنني لم أقم بحل الواجبات المنزلية, تعرقت بشكل كبير حتى صار يصب العرق على وجهي وجسمي دون توقف، ولاحظ الناس هذا التعرق فأدى ذلك إلى زيادة المشكلة لدي.
مع مرور الأيام تطورت الحالة التي لا أفهم مصدرها هل هو نفسي أم جسدي؟ فقد كانت المرحلة الجامعية صعبة جدا, فكلما ذهبت لتقديم المشروع الهندسي أتعرق بشكل ملفت، وأسمع آراء الموجودين وملاحظاتهم، فأتعرق بشكل شديد، وأفقد السيطرة، وهذا ما دفعني إلى زيارة الطبيب النفسي الذي قال بأن ما أعانيه حالة طبيعية وسهلة جدا، وصف المسكنات، وقال بأن تركيزها ضعيف ولكنها مفيدة جدا، وبعد تناولها لم أرَ أي تحسن، عدت إلى الطبيب فغير الدواء، ولم أجد أي فائدة منه، تركت الطبيب ولم أكرر الزيارة؛ لأنه استنزف أموالي دون فائدة تذكر.
مشكلة التعرق دفعتني إلى التدخين بشراهة، وأدت إلى ابتعاد الأصدقاء، فهم يعلمون مشكلتي جيدا، فأنا أتعرق حتى عند زيارة الطبيب أو الحلاق، وفي كل احتكاك، خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.
أرجو منكم أن ترشدوني إلى الحل المناسب لمشكلتي الكبيرة والتي أفسدت حياتي، هل ما أعانيه مرضا نفسيا، أم أنني أعاني من مرض جسدي وخلل في الغدة العرقية؟ أريد وصفة لعلاج دوائي فعال ومفيد.
وأخيرا: ما هي نصيحتكم هل أذهب إلى الطبيب النفسي أم إلى طبيب الجلدية، أو إلى الرقاة؟
أتمنى أن أجد الحل لديكم، وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير.