السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
لا شك مشكلتي نفسية، لأني أثناء دراستي قبل الزواج كنت أهتم بعلم النفس، وأحد أسباب مشكلتي النفسية هو مشاكل والدي منذ الصغر للآن، أعاني من قلق وخوف وغربة معهما، ولا أشعر بالسعادة، فقبل زواجي -مرحلة الثانوية- كان اهتمامهما بي قليلا، وبعد الزواج وبسبب عدم الإنجاب كان هناك انتقاد منهما.
بعد مرور ثلاث سنوات أصبت بضيق تنفس شديد، ولم أستطع الكلام، شعرت أن فكّي اتجها لجهة واحدة بعدما تشنّج من جهة القلب، لكنه عاد لطبيعته قبل وصولي للمستشفى، وأعطوني حبوبا لضربات القلب، وكانت النتيجة سليمة، وتم تشخيص الحالة أنها نفسية.
بدأت أفكر بالإنجاب مجددا، وعالجت هرمون الحليب، وأخبرتني الطبيبة بإمكانية الحمل في الشهر القادم، وكان على زوجي أن يفحص، لكنه رفض.
لم أنجب للآن، ولم أكمل دراستي الثانوية، وليس لدي صديقات أتحدث معهن، ولا أزور جيرانا لديهم أطفال رغم حبي لهم؛ لأن حديثنا يكون مختلفا، وأنا أريد التحدث براحة، مثلا أخشى تجنب الحديث عن الإنجاب لأني لم أجربه، أو الحديث في أي أمر يصل إلى زوجي، فأفضل الصمت.
أشعر بالوحدة مع مرور السنوات، فأنا أجهل ما يدور حولي، ولم أنجز شيئا في حياتي، لم أكمل دراستي رغم تفوقي، ولم أنجب رغم أني سليمة، ولا أخرج لمكان أتعلم فيه شيئا يفيدني، وزوجي لا يحب الخروج ولا السفر.
أشعر باختناق وبكاء، وصرت أخاف من المرض والموت، فأصبت بضيق التنفس، وذهبت إلى الطوارئ، وفرحت عندما رأيت والديّ معا، فوجودهما معا لا يحدث يوميا، وتبين أن القلب سليم، ولكني أعاني من نقص الفيتامينات، وسأل الطبيب إن كنت أعاني من حالة نفسية، وودت أن أقول إنهما السبب لقلة اهتمامهما بي.
بعد أيام تعبت، وتبين وجود أملاح بسيطة، وكنت أشعر بآلام في البطن، وصرت حمقاء في حديثي، وأتصرف كالأطفال، وألاحظ تعجب الناس مما أفعل وأقول، وصار من حولي يضحك مني، فبدأت أكره نفسي، وأخاف من الحوار، وصرت كثيرة النسيان، وقليلة التركيز.
أريد تشخيص حالتي والعلاج والأسباب، وشاكرة لكم.