السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم كثيرا على فتح هذا المجال للاستشارات، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.
أنا فتاة عمري 25 سنة، على قدر من الجمال والأخلاق، ملتزمة بالحجاب الشرعي، تخرجت في الجامعة، وبعدها التحقت بجمعية لتحفيظ القران، وذلك لتعلقي الكبير بكتاب الله ورغبتي بحفظه، وفعلا وفقت لذلك -بعون الله-، وحفظت نصف القرآن، وكنت أجيد التلاوة، وأساتذة الجمعية يثنون علي كثيرا، لكني بدأت بالتراجع شيئا فشيئا؛ بسبب انشغالي، وكثرة تفكيري بعدم توفيقي في الزواج، بالرغم من كثرة الخطاب، إلا أنني في كل مرة لا أوفق، إما بسبب رفضي؛ لشعوري بالضيق، أو لانصراف الخاطب، وبعدها أشعر بحالة من الضياع والندم والحسرة.
بدأت برقية نفسي، وذلك بقراءة الأذكار الشرعية، وكنت دائما ألجأ إلى الله بالدعاء والأعمال الصالحة، وفي المرة الأخيرة حلمت بأن شابا وهو صديق أخي قام بقص شعري، ففزعت كثيرا، ومرت الأيام حتى تقدم لخطبتي، فقررت أن أوافق عليه؛ لأنه صاحب دين وخلق، معروف لدى جميع الناس بحسن سيرته، فعزمت على الأمر، وصليت الاستخارة، لكن الأمور لم تتيسر، وانصرف هذا الشاب، وعرف الناس بأمري، فشعرت بالضيق؛ لأني تعلقت بهذا الشاب كثيرا.
أصبحت لا أحب الخروج من البيت، ولم أعد أرغب بالحديث مع أي شخص، وحالتي تزداد سوء، فبماذا تنصحونني -بارك الله فيكم-؟ هل ما يحصل لي هو من أثر العين أو السحر؟ بالرغم أنني لا أفكر في ذلك، ولكن العين حق، ومعظم أقاربي نصحوني باللجوء إلى الرقية، فارشدوني -بارك الله فيكم-.
وعذرا على الإطالة.