السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 32 سنة، متدين والحمد لله، و لا أزكي على الله أحداً، وأعمل وعندي بيت، وبدأت أبحث عن زوجة في عمر الثامنة والعشرين، أي بعد أن تهيأت لي الظروف.
أخبرت العائلة بذلك من أم وأخوات وخالات ليبحثن لي عن زوجة، وقد وضعت شروطاً أولها التدين والحجاب الشرعي، وأن تكون ماكثة في البيت، أي لا أريدها عاملة، وإلى حين كتابة هذه الكلمات لم يقدر الله لي الزواج، بعد مرور أربع سنوات، ولي قصص كثيرة، فأرفض بغير سبب.
تتكلم أمي أو أختي مع فتاة وتخبرها عني وتوافق مبدئياً، وحين نريد أن نحدد موعداً للرؤية الشرعية بأن تراني وأراها يتم الرفض بدون سبب مقنع! وأحيانا يرفض والد الفتاة بحجة أن ابنته صغيرة، بعمر عشرين سنة، وأحياناً ترفض الفتاة بحجة أنها تريد أن تعمل، وأنها لا تريد أن تضيع دراستها سداً، وأنا أرفض فكرة عمل الفتاة، لأني أعرف أماكن العمل جيداً، لما فيها من اختلاط...الخ.
كذلك يتم الرفض أحياناً بسبب أني أشترط أن تلبس الحجاب الشرعي، وليس الحجاب المتبرج، لقد تعبت مما حصل لي من قصص، لا يتسع المقام لسردها بالتفصيل، آخرها التقت أمي ببنت من مدينتي، متدينة ومقبولة الجمال، وفيها كل الشروط التي أبحث عنها، فعملنا لقاءً أنا وهي وأمي وأختي، وتكلمنا عن كل شيء ووافقت، وكانت تدرس سنة رابعة في الجامعة، أي بقي لها هذا العام والعام المقبل للتخرج، قلت لها لا أمانع أن تكمل دراستها لقرب الجامعة من بيتي، شرط أننا نقيم العرس هذا العام، لكن أباها رفض الفكرة وقال: لا تتزوج حتى تتم دراستها بعد عامين، وأنا يا شيخ بعمر 32 سنة، أنتظر حتى 34، هذا شيء كثير، والله المستعان.
أنا أتألم داخلياً، وأريد تحصين نفسي بالحلال، وأرى الذين يتبعون الطرق الغير مشروعة هم الذين يتزوجون، عندي من أعرف من الأقران لا يصلون، ولهم صديقات، ولا يتورعون في الصداقات المحرمة عبر الهاتف أو الفيسبوك، كلهم تزوجوا سريعاً، بدون صعوبات، وأنا أدعو الله دائماً بأن يرزقني الزوجة التي تعينني على عبادته.
أرجو منكم المشورة والدعاء.