السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاما، متزوجة ولدي بنت، حياتي بشكل عام مستقرة، وقبل سنتين حينما كنت مستلقيه على السرير، بدأت أشعر بالخوف بشكل مفاجئ، ثم بدأت أشعر بالمغص والغثيان، وبدأت ضربات قلبي تتسارع، وشعرت بضيق التنفس، كنت أشعر باقتراب نهايتي، وازداد القلق والتوتر، أيقظت زوجي من النوم، وكنت بحالة انهيار وأبكي، لا أعرف ماذا أصابني، ولماذا فجأه دون أي أسباب تأتي نوبة الهلع؟
استمرت الحالة نصف ساعة ثم تلاشت تماماً، وبعد شهرين عادت وبنفس الشدة، وتكررت خلال الأسبوع، ومن بعدها وأنا أعيش في خوف وقلق كبير من الموت، وانحصر كل تفكيري في طفلتي، فقط كيف سأتركها وأموت؟ أشعر بحزن عميق واكتئاب.
ذهبت إلى الطبيب النفسي، ووصف لي باروكسات، وبعد أسبوعين من استخدامه لاحظت تحسنا كبيرا، تناولته لمدة سنة و نصف حتى وصلت للتحسن الكامل -الحمد لله-، عدت إلى طبيبي للمراجعة، وطلب إيقاف الدواء بشكل تدريجي خلال شهر، بعد شهر من إيقاف العلاج بدأت أشعر بأعراض خفيفة جدا من القلق وأفكار الموت، وتمكنت من تجاهلها، استمرت الأعراض لمدة شهر، وبعدها بدأت أشعر بالاكتئاب واليأس من الحياة، لا أعلم أسبابه، وكيف تحولت حالتي من مخاوف الموت إلى اكتئاب، وكيف أصبحت مشاعري متذبذبة، ففي بعض الأيام أشعر بالخوف من الموت والقلق، وفي أيام أخرى أصاب بالاكتئاب والملل من الحياة، ولا أشعر بالمتعة في كل شيء.
لا أعلم ماذا أصابني، أعيش في حيرة كبيرة، هل هذا كله من تأثير الأدوية التي تناولتها لمدة سنة ونصف؟ هل أصبت بالاكتئاب بسببها؟ وكيف أتخلص من الأفكار السلبية وأفكار الموت؟ فأنا أفكر بأنه لا جدوى من العمل في الحياة، لأننا سنموت بالنهاية.
تعبت كثيراً، كل أفكاري سوداوية وسلبية، علماً بأنني كنت إيجابية وسعيدة ومتفائلة جدا بالرغم من مروري بظروف وفاة صعبة، ولكني كنت قوية وتخطيت الأمر.
هل تناول الدواء لفترة طويلة أثر على الناقلات العصبية لدي وأصابني بالاكتئاب؟ و لماذا عادت مخاوف الموت والقلق؟ صحيح أن نوبات الهلع الشديدة لم تعد بشكلها السابق، ولكن توقعت بعد العلاج أنني سأشفى تماماً من كل هذه المخاوف.
أحتاج إلى مساعدتكم، وجزاكم الله خير الجزاء.