الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق التنفس وبكتيريا في المعدة وقلق .. هل فيها علاقة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم على هذا الموقع الممتاز، وعلى تواصلكم معنا.

أنا شاب أبلغ من العمر 31 عاما، في إحدى الليالي بشهر رمضان السابق، كنت أعاني من الشد العضلي في ظهري، وأتعبني جدا، فأخذت إبرة فولتارين لتخفيف الألم، ولم أعلم بحساسيتي منها، فسببت لي الخفقان، والتعرق، وضيق النفس الشديد، راجعت المستشفى وأخبروني بأن كل شيء سليم، وأخذت الأكسجين، ولا فائدة، قررت الذهاب لمستشفى آخر، أعطوني إبرة اسمها الزنتاك، ورجعت حالتي طبيعية، وفي اليوم الثاني عادت الأعراض من جديد، وذهبت مرة أخرى إلى المستشفى، وأخذت الإبرة، وتبين بأنها للبطن، ولكن ما علاقة البطن بالتنفس والخفقان؟

بعد عشرة أيام تعافيت، وبعد أسبوعين من التعافي وبعد التمارين عادت لي الحالة مرة أخرى، وذهبت لعمل تحاليل الدم والقلب، وكل شيء سليم، ونصحوني بضرورة الذهاب إلى دكتور نفسي، وذهبت بالفعل ووصف لي السيروكسات والموتيفال في الليل.

ارتحت قليلا ولكنني في الأيام السابقة وبعد ستة أشهر بدأت أعاني من نفس الأعراض، واتصلت بالدكتور ووصف لي اكسانكس أتناوله عند الحاجة، وارتحت معه ولكنني أشعر بأن السيروكسات لا يجدي، علما أنني اكتشفت إصابتي ببكتيريا المعدة، وأعاني من الغازات، وأرتاح قليلا عند التجشؤ، ولدي تنميل في الفم، وضيق بالتنفس، ومحاولة الشهيق والزفير لم تفارقني إلا بعد التمارين، وترجع الحالة بعد مرور بضع ساعات، أرجوكم أريد حلا.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفلاوترين هو مضاد للألم، ويستعمل في آلام المفاصل، ويستعمل كمضاد للألم بصورة عامة، ومن آثاره الجانبية المعروفة أنه قد يسبب قرحه أو مشاكل في المعدة، وهذا قد يفسر الزنتاك، الزنتاك هو مضاد للحموضة، ومضاد للمعدة، فلما عرف الطبيب أنك أخدت الفلاوترين إبرة؛ كنوع من الوقاية أعطاك زنتاك، حتى لا تسبب حموضة زائدة، أو تسبب لك آلام المعدة والتقرحات، وهذا المقصود بإعطائك الزنتاك بعد الفلاوترين.

طبعاً ما عانيت منه واضح، وهو توترات نفسية وقلق، والميتفال والزيروكسات طبعاً مفيد لهذه الحالة، ولكن الباروكستين أو الزيروكسات لا يسبب الإدمان، فمفعوله يختفي، ولكن قد يعود المرض رغم الاستمرار في الأدوية، وبالذات إذا كانت هناك مشاكل خارجية، أو أحداث توتر في حياة الشخص.

بكتيريا المعدة ليس لها علاقة بالقلق والتوتر، فهي مرض في المعدة، قد تسبب الغازات وانتفاخ البطن، وقد يحدث هذا نوعا من القلق المؤقت، ولكن بكتيريا المعدة لا تسبب القلق والتوتر، ولكن علاجها في حد ذاته يفيد، وإذا كان الشخص متوتراً قد تزيد توتره، ولكن ليست هي السبب في التوتر.

ضيق التنفس طبعاً واضح أن له علاقة بالتوتر والقلق، ولذلك أنصحك بمراجعة معالج نفسي، وقد تحتاج إلى علاج نفسي مع العلاج الدوائي، حتى تتعلم الاسترخاء، وبذلك يقل ضيق التنفس والتوتر والشد العضلي، وأيضاً رياضة المشي مهمة -يا أخي الكريم-، المشي نص ساعة في اليوم يؤدي إلى الاسترخاء، والنوم المبكر، والمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن، والذكر كل هذا يؤدي إلى الطمأنينة وراحة البال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً