السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكر القائمين على هذا الموقع المفيد، وأسأل الله لكم الأجر والثواب.

أنا شاب عمري 37 سنة، أصبت بزكام منذ شهر، بعد أن اغتسلت ثم خرجت في الوقت ذاته، مما أدى لإصابتي بالزكام، وبعد الاستيقاظ من النوم لاحظت انسداد أنفي بالكامل، ووجود ضغط وثقل في السمع في الأذن اليمنى فقط.

أحس كأنني أتكلم بداخلي، كما يوجد صفير خفيف لا يتوقف، ذهبت للأطباء فتم التشخيص بوجود ماء خلف طبلة الأذن الوسطى، وأخذت مضادات حيوية، ولكن دون جدوى، ولا تزال أذني على حالها منذ شهر تقريباً، فهل أقوم بتركيب أنبوب في الطبلة لتصريف السوائل كما ذكر لي الطبيب، أم أصبر؟

شكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نورالدين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالفعل بعد الزكام، وأدوار البرد والتى يكون معها انسداد بالأنف لمدة طويلة، مما يسبب انسدادا مزمنا بقناة استاكيوس، فلا تستطيع تلك القناة بالقيام بوظيفتها في معادلة الضغط على جانبي الطبلة، وبالتالي يتكون ضغط سلبي خلف الطبلة، والذي يسبب ارتشاحا للسوائل خلف الطبلة، مما يؤدي إلى ثقل في السمع، وطنين بالأذن، ويجب التأكد من وجود تلك السوائل خلف الطبلة، بعمل قياس لضغط طبلة الأذن قبل الشروع فى إجراء شق جراحي للطبلة، ووضع أنبوبة تهوية لاستخراج تلك السوائل المترشحة خلف الطبلة.

كما أنه لا يجب علينا التسرع بعمل شق جراحي لطبلة الأذن ووضع أنبوبة تهوية للتخلص من تلك السوائل المترشحة إلا بعد استنفاذ جميع الطرق الطبية الدوائية، مثل حبوب كلارا أو كلاريتين كمضاد للهيستامين، مع بخاخ للأنف لإزالة احتقان الأنف، وانسداد قناة استاكيوس، مثل أوتريفين، أو محلول ملح إذا كان العلاج سوف يستغرق وقتا طويلا، وكذلك مع استخدام لمذيب للسوائل المترشحة خلف الطبلة، والتقليل من لزوجتها مثل بيسلفون أو ميوكوسلفان أقراص، أو شراب، والذي يجب استعماله لمدة شهرين على الأقل حتى يؤتى ثماره وآثاره.

نقطة أخيرة يجب التنويه عليها وهي: إذا كان انسداد الأذن، وترشيح السائل خلف الطبلة على جهة واحدة، وكان العمر في العقد الرابع -37 عام- فيجب التأكد أن السبب ليس لوجود أي تورم، حتى ولو ورماً حميدا في منطقة البلعوم الأنفي، مما يضغط على قناة استاكيوس على جهة واحدة مسبباً ذلك الترشح للسائل خلف طبلة الأذن، وذلك بعمل أشعة مقطعية على منطقة الرقبة والبلعوم الأنفي.

والله الموفق.