السؤال
السلام عليكم..
- كانت ذاكرتي جيدة، ولكن منذ عامين تقريبا، انتابني صداع ورغبة في النوم أثناء المذاكرة، ثم اختفت الرغبة في النوم أولا، ثم الصداع بعد ذلك تدريجيا، لكن النسيان الشديد لم يفارقني قبيل حدوث تلك الاضطرابات، بل بدأ يزداد مع الوقت تدريجيا؛ إلى أن أصبحت لا أستطيع أن أحفظ شيئا تقريبا ولو كررته عشرات المرات، مع العلم أني قبل حدوث ذلك النسيان كنت من المتفوقين جدا، وكنت أحفظ حزبا كل يومين، وحوالي 1500 كلمة من اللغتين الفرنسية والألمانية كل يومين أيضا.
أود أن أشير إلى أنني قبل حدوث تلك المشاكل كنت لا أستطيع أن أحفظ شيئا وأسمعه لنفسي في نفس اليوم ولو كررته عشر مرات، بل كنت لابد أن أنام عليه ثم أسمعه لنفسي في اليوم التالي، حتى ولو كنت قرأته مرتين أو ثلاثا، فقط في اليوم الأول أكون حافظا له عن ظهر قلب.
ذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب وطبيب نفسي، وعملت أشعة مقطعية على المخ، وفحص لقاع العين، وقالا لي بأن نتيجة الأشعة سليمة، وأنني طبيعي.
أرجو أن لا يكون الرد هو التكرار في المذاكرة، فقد جربت ذلك آلاف المرات ولم يجد التكرار نفعا، حيث لم أستطع أن أحفظ مئة كلمة في أسبوع -مع انهماكي وتركيزي الشديدين فيما أقرأ- بسبب هذا النسيان المقيت، وأنا لا أعاني من مشاكل نفسية، ولكن أريد علاجا دوائيا، فقد ختمت القرآن مئات المرات، وقمت الليل كثيرا -حسبما أفادني أئمة المساجد- ولكن لم يحدث شيء، فهل هناك أمل في شفائي؟
وجزاكم الله خيرا.