السؤال
السلام عليكم
أنا مراهق أو شاب في الصف الثالث المتوسط، لدي أكثر من مشكلة.
عندما تخرجت من الصف الأول المتوسط وأتت الإجازة وانتهت، وأصبحت في الثاني المتوسط، انضم طلاب الصف الأول المتوسط للمدرسة، وواحد من هؤلاء الطلاب أحببته، لا أعلم لماذا! أحببته حباً غير طبيعي، وهو حب من قلبي، ربما بسبب براءته، وأنه يذكرني بنفسي، فتعرفنا على بعض، وزادت صداقتنا إلى أن أصبحت شيئاً عظيماً في قلبي!
كنت في الصف الثاني إنساناً صاحباً محتفلاً مرحاً مستمتعاً بالحياة رفقة الأصدقاء إلى أن أتت الاختبارات النهائية، في أحد الأيام قلت جملة لذلك الطالب فلم يفهم معناها، فأتى أحد الأشخاص أكرهه شخصياً، وكنت أراه مجرد عبد في الطريق، قام هذا الشخص الذي كنت أكره وقال: إن الجملة تعني كذا وكذا وكذا، ويشهد الله أن نيتي كانت صافية، ولم أفكر بالأشياء القذرة عندما قلت الجملة له، فاختفت الابتسامة من وجه ذلك البريء، وذهب اليوم الذي بعده لم نتحدث مع بعض إطلاقاً، ووصلنا إلى اليوم الأخير من الاختبارات، وعندما خرجت من الاختبارات وجدته فسألته هل أنت غضبان مني؟ فأجاب نعم، فقلت: لماذا؟ فقال: لا أدري. وذهب، وكنت أريد أن أصلح الأمور لكي لا أفكر بالموضوع طول الإجازة، وأنا بدوري ذهبت للبيت، وبدأت الإجازة، ويومًا بعد يوم أنساه، وبعد أن بدأت الإجازة بشهر ونصف تذكرته فشعرت بضيق وحزن في صدري وقلبي.
عدنا للمدارس ورأيته فزاد الحزن، ولم أتكلم معه، وكنت مستمتعاً بالحياة، وأصحبت هادئاً وبارداً بشكل غير طبيعي، وأصبحت لا أشعر بأي شيء غير الحزن في صدري عندما أراه وأتذكره، وأصبحت أجلس لوحدي، ولا أريد أي شخص بجانبي، وأصبحت أحب الوحدة، فكل شيء أصبح تافهاً جداً بالنسبة لي، إلا ذلك الشخص الذي أحببته من قلبي، لا أعلم لماذا كان مثل الأخ الأصغر لي!
الأمر الوحيد الذي لا أعتبره تافهاً أتمنى أن ترجع تلك الأيام التي كنت فيها مستمتعاً بالحياة، فكيف أتخلص من هذا الحزن؟ وماذا يجب أن أفعل؟
وشكراً.