السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الرائع.
أنا فتاة عمري 18 سنة، قبل خمس سنوات تقريبا عانيت من وسواس الموت كثيرا، لكني تغلبت عليه،
بعدها بفترة طويلة عانيت من وسواس العقيدة والإلحاد رغم أني كنت متدينة، وأؤمن بوجود الله وأحسن الظن به، وحتى جادلت ملحدا في وجود الله، ولكن أتعبني هذا الوسواس جدا، وكنت خائفة أن أخرج من الملة، وتكون نهايتي النار، ولكن -بفضل الله- تغلبت عليه.
الآن أعاني من كلا الوسواسين، فأشعر بضيق تنفس، ووجع في القلب، ودوخة ملازمة، وكأني أحتضر، صرت أخاف من الموت، وأخشى أن أرحل ولم أعمل لآخرتي، فأكون خسرت الدنيا والآخرة.
قرأت كثيرا عن هذه الوساوس والأفكار، لكني أشعر أن حالتي مختلفة، أتعبت والديّ، وأحس بآلام في جسدي لا أعرف موضعها بالضبط ولا مصدرها، لا أنام إلا بالقرب من والدي، علما أني أصلي ولكني لا أشعر بالخشوع، وأذكر الله، وأحافظ على ورد القرآن ولا يؤثر بي، أشعر أن قلبي محاط بجدار، وأن إيماني نقص، وأني بعيدة عن الله كثيرا.
إحدى صديقاتي عانت من وسواس قوي، حاولت مساعدتها بكل جهدي حيث كنت أحسن الظن بالله، وقد شفيت، لكني لم أستفد مما قلته لها، صرت كسولة سريعة البكاء، فقدت الرغبة في كل شيء يسعدني، وأشعر بالاحتضار.
أفيدوني، رغم أني قرأت قصصا مشابهة لحالتي، إلا أنني غير مقتنعة، انسلبت مني الراحة النفسية، رغم أن أهلي يقولون أنني محسودة، وأبي يرقيني لكن بلا فائدة، ماذا أفعل؟