السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 27 سنة، ومخطوبة منذ ثلاث سنوات من زميل لي في الجامعة، وكان بيننا ارتباط بعلم والدتي قبل الخطبة بأربع سنوات، ثم تقدم لخطبتي، مع العلم أنه جاء ثلاث مرات لخطبتي أثناء هذه السنوات، ولكن والدي كان يرفضه؛ حتى يتم التخرج ويلتحق بالجيش، وفعل ذلك وتمت الخطبة، فهو إنسان خلوق، ومحترم، وطيب وحنون، ويصلي في الجامع، فهو يقودني إلى الخير والتقرب إلى الله -ولله الحمد-، ولكن المشكلة تأتي في اختلافاتنا كثيرا فتحدث مشاكل كثيرة بيننا على أشياء بسيطة وصغيرة، ولكنه يكبرها ولا يفوت الأمر سريعا، عيبه أنه عصبي وسريع الغضب من أقل شيء، ويأخذ وقتا كثيرا حتى يعدي هذه المشكلة ويرجع كما كان، ويعود علي باللوم والمحاسبة بهدف أنه يعلمني كي لا أضايقه مرة أخرى، ولكني كنت أجادله كثيرا وأرفض هذه المعاملة، وهذا ما كان يضايقه أكثر.
الآن حدثت مشكلة بيننا فقد كان في بيتنا وكنا نشاهد على هاتفه المحمول صورا لأشكال النجف، وعندما كان يقلب الصور ظهرت صورة لفتاة شبه عارية فسألته ما هذا؟! قال لي: لا أعرف هي تحملت من مجموعة الواتس أب تابع للشغل (شغله في محل للموبايلات) وليس مني، فمن الممكن أن يكون أحد أفراد المجموعة أرسلها لشخص آخر وهي تحملت على جهازي تلقائيا، أنا أعلم هذا الكلام ولكن كيف أصدقه وأثق فيه مرة أخرى أنه لا يشاهد مثل هذه الصور؟ وأنه لا يوجد صور أخرى على جهازه، أو أنه يكلم بنات أو ما شابه ذلك، قلت له امسحها الآن ولو تحملت مرة أخرى امسحها على الفور، وبالفعل مسحها أمامي ولكن كلامه كان متعصبا وغاضبا ويتحجج بأنني آمره، مع أنني كنت أكلمه بكل هدوء؛ لأن أهلي كانوا أمامي ولا أريدهم أن يسمعوا ما يحدث بيننا، مع العلم أنني لم أثبت عليه مثل هذا من قبل لأنه لا يتركني أفتح موبايله نهائيا، ولا يسمح أن أمسكه أبدا، ولكنه سامح لنفسه أن يمسك موبايلي ويفتش فيه، وكنت أعترض ولكنه ويقول لي: لماذا لا تريديني أن أفتحه، ولا تقارني نفسك بي.
أنا استخرت الله كثيرا في هذه الخطبة وما زالت، ولكن لا يحدث شيء من الانفصال أو فسخ الخطبة ولا حتى تغير شيء في مشاعري تجاهه بالكره أو عدم القبول، بل بالعكس بيننا قبول وحب وارتياح حتى بعد المشاكل، ولكن أنا بدأت أقلق كثيرا وخائفة من الزواج، ولا أعلم ماذا سيحدث بعد الزواج من كثرة المشاكل لعدم اتفاقنا وهكذا، ولكننا نريد بعضا وبعد كل خلاف ننسى كل شيء، ولكنني أشعر أن هذه المشاكل هي تحذيرات وإشارات من الله أنه غير راض عن الخطبة.
أنا محتارة كثيرا، وأحس بضيق وملل، وأبكي كثيرا، مع أنني والحمد الله أقرأ القرآن، وملتزمة بقيام الليل كل يوم، وأحيانا أصوم الاثنين أو الخميس، ومواظبة على الأذكار الصباح والمساء والنوم والاستغفار والتسبيح، ولكن لا أعرف لماذا أشعر بالضيق الذي بداخلي والإحباط والكآبة، وأفضل أن أكون دائما وحدي ولا أكلم أو أختلط بأحد، فأنا أحاول أن أخفي هذا من أجل أبي وأمي؛ حتى لا يحزنوا علي، أريد استشارتكم كواحدة من بناتكم ماذا أفعل في هذا الأمر؟ وكيف أتصرف بالشكل الصحيح مع خطيبي حتى لا يدني بشيء أو أسلوب خطأ ينقلب ضدي؟
أنا أبحث عن الاستقرار والستر والزواج الناجح ورضا الله وتيسيره لنا في حياتنا، فأنا أدعو الله كثيرا وأتمنى أن يرضى عنا ويبارك لنا، أتمنى أن تكون الأيام القادمة بخير وأعيش طبيعية، وأستطيع أكون زوجة صالحة وناجحة في بيتي بدون كثرة المشاكل والخلافات،أدعو لي كثيرا في ظهر غيب.
جزاكم الله كل خير.