السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله عنا كل خير.
بفضل موقعكم وبفضل دروس العلم المنتشرة بسهولة على شبكات الإنترنت، وبعد أن بحثت بحثًا ليس بالطويل اتخذت قرارًا في مثل هذه الأيام من السنة الماضية أن أتوقف عن متابعة الأفلام والمسلسلات واستماع الأغاني، واستبدالها بما هو خير، وذلك ما حصل والحمد لله.
منذ سنة لم أشاهد الأفلام مع أني كنت متعلقة بها كثيرًا، ولا يخلو يومي من مشاهدة فيلم أو أكثر، وفعلًا توقفت فورًا، لكني تابعت بعض أفلام الكرتون المخصصة للصغار، وحتى هذه لا تتعدى الأصابع خلال هذا العام، والمسلسلات لم أكن أتابعها كثيرًا، ولكن أمي تُتابع، وكنت أحاول ألَّا أركز في المسلسلات وأنا أجلس معهم؛ لأني أعرف أن أمي لن تتقبل في الوقت الحالي القول بأن هذا حرام؛ لأنه مضيعة للوقت، ومع الوقت ابتعدت حتى عن جو هذه المسلسلات قدر استطاعتي وتركتها.
أما الأغاني فطوال السنة لم أفتح برنامجًا لأسمع أغنية واحدة، وهنا كان إصراري الأكبر، وجاهدت نفسي جهادًا شديدًا، ربما الأمر ليس في بالكم ولكن بالنسبة لي قد كانت مهمة صعبة، والحمد لله أعجبت بإصراري وأكملت فيه، ولكن مشكلتي هي أنها لا تنفك عني، وتهاجمني كل فترة وفترة لأعود وأسمعها، وأنا أقاوم بكل ما لدي من قوة لكي لا أعود لها، وتعبت قليلًا ولا أريد العودة، وأريد أن تخرج هذه الرغبة من قلبي إلى الأبد، مع أن وقتي ممتلئ، ومنشغلة كل يومي بالدراسة وأعمال المنزل والطبخ وغيرها، وأجاهد نفسي دائمًا، وطوال هذه السنة لم أتخلص من هذا الشيء.
أتساءل دائمًا: هل هو ضعف في إيماني، أم خطأ في توبتي؟ هل يمكن أن يكون الله لم يتقبل توبتي لخلل ما؟ هل هذه وسواس أو شيطان مخصص يوسوس لي في هذا الأمر؟
وإني لأحرص دائمًا على الذكر والمحافظة على صلواتي والحمد لله، وبسبب الضغط والانشغال قصرت في جانب النوافل والسنن ودروس العلم، ولكن لا أزال أحاول استردادها قدر المستطاع.
هذه التساؤلات والأمور تحزنني وتتعبني، فأرجو منكم -بما أعطاكم الله من علمٍ- أن تفسروا لي ما الذي يحدث معي؟ وكيف أتخلص منه إن أمكن؟
ساعدوني، جزاكم الله خيراً!