السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحدهم وضع مسلك مراحيض عبارة عن حبيبات هيدروكسيد الصوديوم في الماء الراكد في المرحاض -أكرمكم الله- ولم يقم بصب الماء عليه، ولم يقم بسحب الماء ليجعل المادة أكثر تركيزا، وبعد ذلك بدقائق استخدمت المرحاض بدون علم مني بشأن المادة، على الرغم من اللون الأبيض الذي تركته والفقاعات، فهل الغازات المنبعثة منها عند استخدام المرحاض تؤثر على الجنين في بداية تكونه؟

مع العلم بأن هناك إحساسا بحرقان خفيف وحكة لا أعلم إن كان بسببها أو لا.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاطمئني -يا ابنتي- فرائحة الغازات المنبعثة من المرحاض بسبب تلك المادة الكيميائية لم تؤثر على صحتك ولا على صحة جنينك, فهذه الغازات لا تنتقل بالهواء إلى جوف المهبل ولا إلى الرحم.

أما إن كان قصدك بالضرر الذي قد يحدث للحمل بسبب استنشاق تلك الروائح فأقول لك: بأن مثل هذا الضرر لا يحدث إلا في حالات التعرض الطويل والمتكرر, لكنه لا يحدث بالتعرض لمرة واحدة فقط أو لفترة قصيرة, بمعنى أنه يلزم أن يتعرض الإنسان أو الحامل لمثل هذه الروائح لمرات عديدة ولفترات طويلة ومزمنة قد نقول باحتمال حدوث ضرر منها.

إذا, اطمئني -يا ابنتي- ولا داعي للقلق، فالجنين عندك لم يتضرر بما حدث معك.

أما بالنسبة لشعور الحرقان والحكة فلربما يكون قد حدثت درجة بسيطة من الحساسية في منطقة الفرج بسبب وجود بقايا لهذه المادة على مقعد المرحاض, ويمكنك استخدام كريم يسمى (كيناكومب) يدهن مرتين يوميا لمدة أسبوع, ولا ضرر من هذا الكريم على الحمل, بإذن الله تعالى.

أسأله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.