السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 28 عاماً، كنت موفقاً دراسياً، وأثناء دراستي الجامعية نلت المركز الأول على كليتي في العام الأول، إلا أنه بعد ذلك أصابتني حالة من التوتر وصعوبة في التركيز وعدم القدرة على النوم، بالإضافة إلى فقدان الرغبة الجنسية، اخترت العلاج بالقرآن مع الرقاة، ولكن دون جدوى، وفي نفس الوقت ذهبت لأطباء المخ والأعصاب، وتم تشخيص حالتي بأنني أعاني من التوتر العصبي.
تناولت مهدئات الأعصاب ومنشطات الذاكرة، واظبت عليها طوال فترة دراستي الجامعية، وبعد انقضاء فترة الجامعة استمرت معاناتي مع التوتر بشكل أقل، بالإضافة إلى معاناتي من فقدان الرغبة الجنسية وفقدان الطاقة والنشاط بشكل تام، وحبي للوحدة والانعزال، وشعوري الدائم بالاكتئاب والحزن، حتى إنني لم أشعر بأي فرحة في يوم تعييني في الوظيفة التي تمنيتها طوال دراستي.
لازمني ذلك حتى في يوم زواجي، رغم أنني تزوجت من الإنسانة التي أحببتها منذ الطفولة، أعاني من حب العزلة وبرود المشاعر، وبعد زواجي عانيت من فتور مشاعري نحو زوجتي، وفقدان الرغبة الجنسية.
ذهبت إلى طبيب الأمراض الجنسية، وبعد عمل التحاليل المطلوبة تبين وجود انخفاض في هرمون التستسرون، وارتفاع هرمون البرولاكتين، ووصف لي الطبيب أدوية لخفض هرمون البرولاكتين ومكملات غذائية، مثل التريب جولد، وغذاء ملكات، ولم أجد أي نتيجة.
منذ خمسة أشهر ذهبت إلى طبيب نفسي شخص حالتي بأنها عسر في المزاج، ووصف لي دواء ويلبوترين 150 مج، ودوجماتيل 50 حبة واحدة يومياً من كل دواء، و-الحمد لله- قلت أعراض الاكتئاب لدي، وما زلت أعاني من سطحية المشاعر والبرود الجنسي، بالإضافة إلى الرهاب الاجتماعي البسيط، ومشاعر القلق عندما يكون لدي موعد أو شيء مهم، فما نصيحتكم؟
وجزاكم الله خيراً.