السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تحياتي لموقعكم الكريم ولكل القائمين عليه..
أمي سيدة كبيرة تبلغ 62 عاما، ومنذ أكثر من 30 سنة وهي تشك في جيرانها وكل الناس أنهم يحقدون عليها، ويقومون بسرقتها وإيذائها، والدخول إلى المنزل في غيابها حتى وهي داخل المنزل، تطلب منا نحن أبنائها أن نغلق باب الشقة دائما بالترباس، وبدأت تتهم أبنائها بأنهم طامعين فيها، وأن أحدهم يتفق مع زوجته لإيذائها وقتلها.
والمشكلة الكبيرة أنها منذ حوالى شهر تظن أن الجيران يقومون بحرق القمامة فوق سطح منزلنا، وكلما سمعت صوت خبط ودق في الشارع تقول أن هذا فوق سطح المنزل، وأن الجيران هم من يكسرون فوق سطح منزلنا، رغم أننا عانينا من إقناعها بأنه لا يوجد شيء فوق سطوح منزلنا ليقوموا بتحطيمه، ورغم ذلك هي مصرة أن هؤلاء الجيران يقومون بإيذائنا، ويجب علينا أن نتشاجر معهم ليرتدعوا.
وكل يوم تقول أنها تشم رائحة دخان رغم أنه لا توجد رائحة دخان، ولكنها تقول أنها تشم رائحة دخان، وأن هذا الدخان منبعث من القمامة التي يقوم الجيران بحرقها على سطح المنزل، وطبعا كل هذا الكلام غير حقيقي، ولا أساس له إلا في مخيلتها، وقد تعبنا في إقناعها بأن كل هذه أوهام ووساوس.
ومنذ عدة أيام ذهب أخي لطبيب نفسي أنا أتعالج عنده، وحكى له قصتها، فقال له أنها تعاني من مرض اسمه اضطراب الضلالة، وكتب لها مودابكس حبة في اليوم، وآبيكسيدون نصف مليجرام في اليوم، ووالدتي الآن تتناول الدواء النفسي وهي لا تعلم أنه دواء نفسي، نحن قلنا لها أنه دواء للسكر والأعصاب..
سؤالي: أنا قرأت أن المودابكس مضاد للاكتئاب، وهي تعاني من الضلالات دون الاكتئاب، فهل نستمر في إعطائها المودابكس مع الآبيكسيدون، أم نكتفي بالآبيكسيدون فقط؟ لأني أخشى أن يضرها مضاد الاكتئاب، وهي لا تحتاج له.
وسؤالي الثاني: متى نقوم برفع الجرعة لها؟ وكم تكون الجرعة؟ مع العلم أنها تتناول الدواء منذ 4 أيام تقريبا، وسبحان الله أشعر أنها تحسنت، ولم تعد تتحدث عن إيذاء الجيران لها.
شكرا جزيلا لحضرتك.