السؤال
السلام عليكم
أكتب على أمل أن أعالج الأزمة النفسية التي أمر بها.
أنا فتاة بعمر 23 سنة، متزوجة وعندي طفلان، لا أفهم الخلل أين هو بالضبط في حياتي؟! طفولتي كانت طبيعية في المنزل، فأنا أصغر إخواني لكن علاقتي بهم سطحية جداً، فكل واحد كان مشغولاً بنفسه وأصدقائه.
أنا لم يكن لدي أصدقاء كثر، وكنت أظن أن هذا طبيعي؛ لأني صغيرة في السن، وعندما أكبر علاقاتي ستصبح أقوى، وبعد أن تزوجت وأنجبت ابني الأول أصبحت أكثر حساسية تجاه موضوع الصداقات، وانتبهت أني ليس لدي أشخاص يحبوني، وأحس معهم أني شخص مهم جداً في حياتهم، يعني أنا مثل أي شخص، وهم مجبورون أن يتعاملوا معي، سواء في الأسرة أو الجامعة.
علموني كيف أجيد علاقاتي؟ غير النصائح التي تتحدث عن الابتسامة، وحب الخير للناس ومساعدتهم، أنا أفعل كل هذا، وأسعى جاهدة لإرضائهم، وأصبح الأمر مرهقاً، وبالنسبة للآخرين تعاملي معهم بتملق.
لقد أدركت أني ضحلة التفكير وضحلة الثقافة، وهذا عمق في داخلي إحساس الفشل، وعدم الفائدة من حياتي، وربطت عدم حب الناس بقلة ثقافتي، وقلة خبرتي في الحياة.
منذ سنة وأنا أعاني من الحرب الداخلية، جلد للذات غير طبيعي، وحاولت أن آخذ نقاط ضعفي وأطورها، وبدأت بقراءة الكتب، ولكن دائماً أردد أنا لن أستفيد، وهذه المعلومة ستطير من رأسي بعد إغلاق الكتاب مباشرة، وأنا لست ذكية لا أستطيع التفكير ولا التحليل! كلما فكرت في تطوير ذاتي تهاجمني هذه الأفكار حتي عندما أفكر في التقدم إلى الوظيفة تأتي هذه الأفكار.
هذا التحطيم الذي أعيشه يؤثر على جوانب كثيرة وأساسية في حياتي، أولها أولادي وبيتي، فأرجو أن أنضج وأتعامل مع مشاكلي من دون أن أحسسهم بضيقي؛ حتى أستطيع تربيتهم تربية سليمة بلا عقد، وأتعلم كيف أقدر ذاتي وأحترمها، حتى يحترمني أولادي.
أرجو الإفادة.