السؤال
السلام عليكم
صديقتي تكلم شاباً منذ ثلاث سنوات، وتخبرني بأنها تريد حلاً لتتركه، وعندما أخبرها بأن تخبره بذلك، ترد علي بأنها تشفق وتحزن عليه، علمًأ بأنها أخبرتني بهذا منذ عدة أيام، فكيف أتصرف معها وقد طلبت نصيحتي؟
السلام عليكم
صديقتي تكلم شاباً منذ ثلاث سنوات، وتخبرني بأنها تريد حلاً لتتركه، وعندما أخبرها بأن تخبره بذلك، ترد علي بأنها تشفق وتحزن عليه، علمًأ بأنها أخبرتني بهذا منذ عدة أيام، فكيف أتصرف معها وقد طلبت نصيحتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك – أختي العزيزة – وأشكر لك تواصلك مع الموقع، سائلاً الله لك التوفيق والسداد والحكمة والرشاد.
يجب أن تعلمي أولاً أن التواصل بين الشاب والفتاة بالتوسع في الكلام أو تبادل عبارات الإعجاب والغزل أمر غير جائز شرعاً، كونه من الوسائل والمقدمات للعلاقة المحرمة، (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً) فلا بد من الحزم في قطع العلاقة مع الشاب المذكور بمصارحته بحرمة هذا التواصل العبثي، ويمكن الاستعانة بصدد ذلك بمن تأنسون فيهم الثقة والأمانة والتأثير، لاسيما حين ثبوت عدم الجدوى من هذا التواصل، وإفضائه إلى ما يحرمه الله تعالى وإلى الضرر النفسي المترتب عليه أيضاً.
أما إذا اطمأنت الفتاة إلى صلاح الرجل ودينه وخلقه واستعداده للزواج الشرعي فيطلب منه خطبة الفتاة إلى أبيها، وبيان أن هذا هو السبيل الوحيد للعلاقة، ولا بد من ضرورة مبادرة الفتاة إلى الزواج ما أمكن، كونه يعين على تحصيل السكن النفسي والعفة والستر.
ننصح بتعميق الإيمان بالله تعالى بلزوم الطاعة والذكر وقراءة القرآن، وشغل الوقت والفراغ بما يعود بالمنفعة والفائدة كالتركيز على الدراسة والعمل وطلب العلم ومتابعة المحاضرات والبرامج المفيدة، كذلك تعزيز الثقة بالنفس وقوة الإرادة، (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز).
أيضاً اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء، (أمّن يجيب المضطر إذا دعاه)، ولزوم الذكر وقراءة القرآن، والعمل الصالح مما يسهم في تحقيق الإيمان وتحصيل عون وتوفيق الرحمن والراحة والاطمئنان، والله الموفق والمستعان.