السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب متطوع في إحدى الجمعيات الخيرية، نقوم بالعديد من الأنشطة التي تهم الفقراء والأيتام، لكن في الآونة الأخيرة ومنذ انضمامي للمكتب التنفيذي للجمعية (للجنة تسهر على تنظيم الأنشطة والمسائل الإدارية والمالية وإعداد برنامج العمل) لم أعد أحس بفرحة وحلاوة وطعم العمل الخيري!
في بعض الأحيان أكون مشرفا ومسؤولا على تنظيم نشاط (مثلا كحفل لفائدة الأيتام) وبتوفيق من الله وبعد تنزيله لأرض الواقع لا أحس بسعادة، وبأني قدمت عملا خيريا، بل أحس كأني قمت بعمل إداري كالعمل في الشركة؛ ربما لأن الجانب التنظيمي طغى على الجانب الإنساني لدي.
مؤخرا فضلت الانسحاب من الجانب التنظيمي، لكن طلب مني أصدقائي في الجمعية البقاء في اللجنة التنفيذية وأنا الآن في حيرة من أمري، هل أستجيب لطلبهم وأبقى في الجانب التنظيمي للجمعية، مما يعني من جهد ذهني وجهد وقتي، وعدم إحساس بحلاوة العمل الخيري، أم أنسحب و أحضر فقط للمساعدة يوم تنظيم النشاط الخيري؟
لماذا لم أعد أحس بدلك الإحساس الجميل عند الانتهاء من أي عمل خيري ولو كان بسيطا، مع تأكيدي لكم بوجود الإخلاص لله والنية الصادقة في أي نشاط؟ وكيف أستعيد ذلك الإحساس الجميل؟ وهل أقبل طلبهم لي بالبقاء في اللجنة التنفيذية؟
جزاكم الله خيرا.