السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسف لأنني سأطيل عليكم بالقصة، وسأذكر كلمات أخجل منها، ولكن غرضي منها أن أصل القصة بتفاصيلها لأنني مشوش جداً.
أنا شاب، أعزب، بعمر 28سنة، ملتزم وأخاف الله، لم يكن لدي أي علاقات مع الفتيات من قبل، ولم أدخل في علاقات خارج حدود الله، ولكن قبل سنتين وقعت في حب زميلتي في العمل، وأفصحت لها عن حبي ونيتي بالزواج منها، وهي قابلتني بالحب، ولكنني بعد فترة وجيزة رأيت فيها أشياء لم أحبها قط بل كنت أشعر بالحياء، فهي ما لبثت أن أزاحت حد الخجل بيننا وبدأت تذكر أشياء يخجل منها الحبيبان ولا يتم ذكرها إلا بعد الزواج؛ كتلميحها أنها في دورتها الشهرية، واستفسارها عن قوتي الجنسية، علماً أن الفتاة كانت عفوية جداً، وكانت سليطة اللسان وتهينني أحياناً عندما تنزعج، ولكنها تندم بسرعة وترضى بكلمتين جميلتين مني، أعلمتها بأخطائها ونبهت عليها مرات كثيرة، ولكنها كانت تعود لعادتها في كل مرة، ثم طابت الأمور بيننا وطلبت يدها من أبيها، ووافق بشدة، ولكن حدث بيني وبين الفتاة سوء تفاهم على تفاصيل المهر وأهانتني، فلم أعد أطيق الأمر، وألغيت فكرة الزواج منها، ولكنها ندمت وعادت تطلب الصفح مني، ولكنني كنت مكسور القلب، ولم أعد أطيق أي كلمة منها، وتذكرت جميع مواقفها السيئة كعدم الخجل بالكلام.
ابتعدت عنها، فأصبحت تهددني بأهلها لأترك وظيفتي وأغادر البلد، لكنني لم أفعل بالطبع، ثم عادت تحاول كل مرة تطلب الصفح مني وأنا أصدها وأقول لها أن ترى حياتها مع غيري، ولكنني بنفس الوقت لم أكن أستطيع نسيانها فقد أحببتها من قلبي.
مرة ضعفت وحاولت أن نرجع لبعض وننسى جميع الخلافات، ولكن بعد أقل من أسبوع عادت الخلافات بيننا وتركتها، لم أعد واثقاً من أني أريد هذه الفتاة أم لا؟! أحبها لكن مواقفها تمنعني عنها، أهلي عرضوا علي فتاة ملتزمة ومحجبة لأتزوجها؛ لكنني خائف من أني قد أظلم الفتاة الأولى التي تبعث برسائل الندم والتعب، وأنا مشوش جداً، وأريد أن أتعرف على الفتاة الملتزمة؛ لكني خائف من أني أظلم الفتاة الأولى ودعواتها علي.
أعلم أني أخطأت عندما أكملت علاقتي بالفتاة بعدما علمت سلاطة لسانها وعدم حيائها، لكنني كنت ضعيفا وأبديت مبدأ المسامحة لعلها تتعلم.
سؤالي: ماذا علي أن أفعل؟ فلم أعد أثق بالفتاة لكن قلبي معلق بها.