السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع، وعلى طريقة الإجابة على الأسئلة، وهو ما دفعني لتقديم استشارتي.
أصبت بنوبات هلع وقلق وخوف منذ 8 أشهر، حيث أخبرتني صديقتي التي تغار مني أن زميلنا في العمل يراني نحيفة جدا، حيث أن طولي 146 سم، ووزني 47 كلغ.
بسبب ما سمعت شعرت بالإحباط والاكتئاب، وكنت صائمة ولم أفطر، واستمر هذا الحال لمدة أسبوع، ونزل وزني إلى 43 كلغ، فكنت أستيقظ خائفة وأشعر بالاستفراغ والخوف من عدم القدرة على تناول الطعام، والخوف من وقت أذان المغرب لأنه وقت الفطور، وكانت هذه الحالة نقطة تغيير جذري في حياتي، بدأت فيها التقرب إلى الله، وكنت أقاوم الاكتئاب، وبالفعل تجاوزته دون أدوية، وتحسن أكلي، واسترجعت وزني.
استمرت نوبات الهلع تفاجئني عند الاستيقاظ إذا مررت بمشكلة ما، ولا أستطيع حصرها في سبب معين، وكلما عادت بعد فترة طويلة، شعرت أني شفيت من مرض خبيث وعاد إلي مرة أخرى، علما أني أقاوم هذا الشيء.
لم تأتني الحالة منذ شهر ونصف، لكني أعاني من بعض القلق، وأحيانا الوسواس القهري، بأن يجب علي تناول الطعام بطريقة معينة، كما تقلقني الأشياء الصغيرة، وأشعر بالخوف، وأفكر في كل موقف وكيف أتصرف إذا حصل كذا وكذا، فهل هذا بسبب رهاب الأكل؟ علما أني كنت قوية، ولا أحب شعور الضعف.
أحافظ على صلواتي وتقربت إلى الله أكثر بسبب ما أصابني، واستخرت الله ولم أراجع الطبيب النفسي، وحاليا حالتي جيدة، لكني أعاني بعض القلق، حيث لو فكرت بأمر أو موقف ممكن أن أتعرض له يصيبني الشعور بالخوف، وترتجف يدي، ويضيق صدري، لكني أتغلب على كل ذلك، فبماذا تنصحونني؟