السؤال
السلام عليكم.
منذ فترة طويلة وأنا أدعو الله تعالى بأمر معين، أدعو بصدق ومن كل قلبي، وإلى الآن لم يستجب دعائي، لدرجة أني أصبحت أشعر باليأس والإحباط في لحظات معينة، رغم ذلك لم أترك الدعاء، وأنا مواظبة عليه بشكل دائم والحمد لله.
أذكر أني منذ فترة قصيرة شعرت بشيء غريب في قلبي؛ حيث كنت جالسة، ولم أفكر بشيء، شعرت بهاجس في قلبي ينبئني بأن العاقبة جميلة، وأن الفرج قريب، هذا الأمر كان قصيرا، لم يتجاوز ثلاث ثوان، لم أكن المبادرة فيه، ورافقه إحساس كبير بالغبطة، وانشراح الصدر، ونوع من الرعشة، الإحساس كان في غاية الروعة، وتمنيت لو أنه طال.
بعد ثلاث دقائق استغربت كثيرا من هذه الشعور الذي لم أستطع تفسيره، استغربت كثيرا؛ لأني لا أرى أي دليل لفرج قريب، حتى في الأفق البعيد.
راودني هذا الخاطر مرات أخرى بنفس الشعور، ولم ينتج عنه تفكير معين.
أنا أرغب كثيرا بتفسير هذا الشعور، خاصة أني لست صاحبة حدس أو فراسة، فما نوع هذا الداخل؟ هل ممكن أن يكون نوعا من الإلهام الإلهي المبشر؟ هل من الممكن أن يبشر الله عباده عن طريق الخواطر أم هو مجرد إحساس لدى إنسان انتابه اليأس لتحقيق شيء من الاتزان النفسي الداخلي؟
بارك الله بكم.