السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين سنة، ناجحة في دراستي -ولله الحمد-، كنت محبة للحياة وكلي حيوية، طرأت علي تغيرات في حياتي حيث رسبت في دخول مدرسة أريدها، وأظن هذا ما أثر علي، قبل ستة أشهر شاهدت فيديو أخافني فلم أستطع النوم في تلك الليلة، وأصبت بوسواس الخوف من إيذاء أحد، وبعض الوساوس الأخرى ولكن لا تهمني.
كنت أخاف أن أبقى مع إخوتي لوحدي، لكن أبقى معهم، ولا أفعل شيئا، وبعد الهلوسات كاضطراب الأنية لكن ليس تماما، المشكلة الأساسية هي الوسواس، زرت طبيبة نفسية، وأعطتني الدواء، وأخبرتني أن حالتي ليست خطيرة، ولن أؤذي أحدا، ارتحت وعدت لحياتي.
علما أني في الماضي كنت أتخيل نفسي وأقوم بأفعال شنيعة فأصاب بنوبة هلع حادة عند بدايتي لأخذ الدواء، أصبحت بخير، وزرتها لأخبرها ولكن قالت لي: أكمل ثلاثة أشهر، ففزعت لأنني أخاف من الدواء، وأصبحت لدي أفكار أن حياتي ضاعت، وأصبحت مجنونة، أوقفت الدواء، وكنت بخير تماما، ونجحت في اختباراتي، وأخذت عطلة فشعرت بالفراغ فعاد لي الوسواس مع هلوسات تكاد تفقدني عقلي، كل هذا ومن يراني يراني عادية لكن داخلي سينفجر، أتخيل أنني أؤذي أفراد عائلتي، وأنا لا أستطيع، فأنا أحبهم، فهل أنا مجنونة؟
أحيانا أتخيل نفسي أفعل أشياء غريبة، فأشعر بالذعر والخوف مما يؤدي للاكتئاب، أريد أن أشفى أرجوك ساعدني، لا أريد الدواء، أريد أن أعيش طبيعية، أنا أكتب وأبكي؛ لأنني أشعر أنني أضيع؛ فهلوساتي تكاد تجنني، وهذا كله من الفراغ، علما أني عندما أخرج أنسى كل شيء.