السؤال
السلام عليكم
لو سمحت يا دكتور: أرجو إجابتي، فأنا والله متعبة من كثرة التفكير في حالة ابنتي.
عمر ابنتي 16 سنة، منذ سنتين لاحظت عليها أنها حين تأتي من المدرسة تبقى في غرفتها ولا تكلم أحدا، نحاول أن نتكلم معها دون جدوى، بقيت أكثر من شهر على هذه الحالة، فأخذتها إلى طبيب نفسي، وكتب لها نوعين من الدواء (الدوجاتميل وسيبرالكس) تحسنت، وتركت الدواء بعد 3 شهور، وبعد عام عادت تقريبا لنفس الحالة، تجلس لوحدها، لا تتكلم، ونسألها: ما بك؟ تقول: لا شيء، نفس الجواب كلما سألناها.
الآن ألاحظ عليها أنها تبتسم، فأسألها ما يضحكك؟ تقول: تذكرت موقفا مضحكا، وتكرر نفس الضحك أكثر من مرة، وكل مرة نفس الجواب، تسأل أحيانا أسئلة مثل الأطفال، وأحيانا تتكلم كأنها طفلة وتنفعل إذا انتقدها أحد.
كتب لها الدكتور نفس الدواء، حبة صباحا وحبة مساء من الدوجاتميل، وكانت تأخذ حبة من سيبرالكس، والآن نصف حبة، تحسنت دون الشفاء التام، لها سنة كاملة تأخذ الدواء، ما زالت تتبسم، ولا تشارك أحدا بالحديث، تجلس مع أي أحد، لكن دون الحديث إلا بكلمات معدودة، مثل: كيف حالك؟ وكل ما أسألها هل يتعبك شيء؟ هل أنت قلقة من شيء، أو خائفة من شيء؟ تقول: لا، ولها يومين تسهر طوال الليل، وتنام الفجر لغاية الظهر.
أرجوك دكتور: هل عندها انفصام رغم أن دكتورها شخص حالتها بالقلق النفسي، ما الذي تنصحني بفعله لها؟ هل أعمل لها تخطيطا للدماغ؟