السؤال
السلام عليكم.
أسمع رفرفة أو سرعة دقات القلب في الأذن اليسرى، مع حكة وعدم اتزان ورغبة في النوم، وأسمع صوتا عند البلع، وأعاني من حساسية الأنف.
السلام عليكم.
أسمع رفرفة أو سرعة دقات القلب في الأذن اليسرى، مع حكة وعدم اتزان ورغبة في النوم، وأسمع صوتا عند البلع، وأعاني من حساسية الأنف.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فغالبا حساسية الأنف تتسبب في تضيق أو انسداد في نفير أوستاش ( أنبوب تهوية الأذن الوسطى )، مما يؤدي لاحتباس ضغط سلبي في الأذن الوسطى، وتثبيت في غشاء الطبلة، وعندها تتعطل آلية نقل الصوت في الأذن الوسطى، فينقص دخول الصوت من المحيط الخارجي ويزداد الإحساس وسماع أصوات الجسم الداخلية كصوت المضغ ودقات القلب وكلام الشخص نفسه على شكل صدى في الأذن.
عليك بمراجعة عيادة الأذن والأنف والحنجرة لإجراء الفحص الطبي، والتأكد من كل ما ذكرته، بالإضافة لإجراء بعض الاستقصاءات مثل قياس ضغط الأذن الوسطى، ومطاوعة غشاء الطبلة، وتخطيط السمع الهوائي والعظمي؛ للتأكد من إمكانية وجود نقص سمع نقلي بسبب الآلية التي شرحتها سابقا.
الحل في هذه الحالة بتعديل الضغط في الأذن الوسطى بإجراء مناورة فالسالفا وهي كالتالي:
إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد وثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف، وليس الفم، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كافي لفتح نفير أوستاشيوس -الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي- وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبلة من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها، ويجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى.
حساسية الأنف تعالج بالوقاية من العطور الثقيلة والبخور والغبار وكثير من المواد الكيماوية ذات الرائحة النفاذة: كالكلور والديتول وغيرها من المواد التي عليك اكتشافها بنفسك من خلال التجربة، حيث يؤدي التعرض لها إلى أعراض الحساسية الأنفية، كما هناك العلاج الدوائي وأهمها استخدام بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي مثل: الفليكسوناز، والأفاميس، والرينوكورت وغيره، وطريقة الاستخدام هي كالتالي:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر، ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف، يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.
ويمكن أيضا استخدام مضادات الهيستامين لفترة محدودة، مثلال الكلاريتين، السيتريزين، الفيكسوفينادين، وغيرها.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.