السؤال
السلام عليكم.
أعاني من شعور غريب، أشعر بأن كل الأيام نفس الشيء، ولم أعد أستمتع بالأشياء المفضلة لدي مثل قبل، أشعر بأن حياتي فارغة تماما، وأشعر بأن أحدا ما يخنقني! أرجوكم ساعدوني من ماذا أعاني؟
السلام عليكم.
أعاني من شعور غريب، أشعر بأن كل الأيام نفس الشيء، ولم أعد أستمتع بالأشياء المفضلة لدي مثل قبل، أشعر بأن حياتي فارغة تماما، وأشعر بأن أحدا ما يخنقني! أرجوكم ساعدوني من ماذا أعاني؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shoog حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونحيي حرصك على التواصل ونرحب بك، ونؤكد لك أنك في مقام بناتنا وأخواتنا، وأن كل من في الموقع يتشرفون بخدمة أبنائنا والبنات، ونبشرك بأن شعورك بالإشكال، وبحثك عن الحل هو أول وأهم الخطوات في بلوغ العافية، ونوصيك بالتوجه إلى من بيده السعادة والهداية، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولك في طاعته الآمال.
إذا كان هناك متغير في حياتك مثل دخول صديقة أو غيابها، أو الانتقال من مكان أو إلى مرحلة تعليمية، أو أي شيء جديد فسوف نسعد باطلاعنا عليه، وندعوك إلى الحرص على التكيف مع الأوضاع والأحوال، وعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، أو أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.
أما إذا كان السبب هو الروتين اليومي، فأنت تملكين تغيير الروتين بالتواصل مع موقعك، وبالتفاعل مع أفراد أسرتك، ثم بتخيير صديقات صالحات، وجليسات مؤتمنات، فإن لم تجدي فالقرآن جليس لا يمل، وصاحب لا يغش، وما جالس أحد هذا الكتاب إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى ونقصان من جهالة، وعمى وضلالة.
ونوصيك بالاشتغال بالذكر، واشغلي وقتك بالهوايات النافعة، والأعمال المفيدة، ولا تحاصري نفسك، وتجنبي الوحدة فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد.
ونتمنى أن تعودي نفسك طي الصفحات السالبة، وتجنب الأفكار التي ترجع بك إلى الوراء، أو تلك التي تخوفك من المستقبل، واعلمي أن الأمر لله من قبل ومن بعد، وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر دعوتنا لك للتواصل مع موقعك، والدخول إلى قسم الفتاوى أو البحوث، أو الاستشارات، علما بأننا نفضل التجاوب مع من هم معك من أفراد أسرتك، وندعوك للذهاب للمحاضرات والدروس النسائية.
وندعوك إلى استقبال الحياة بأمل جديد وبثقة في ربنا المجيد، ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك، وأن يحفظك ويتولاك.