أريد الاستفسار عن دوخة أصابتني منذ سنة ونصف فجأة، وما زالت مستمرة، وهو شعور بعدم الاتزان وثقل بمؤخرة الرأس، ويكثر عند النهوض من النوم، والنوم على الجهة اليسرى، وعند الضغط على مؤخرة الرأس (عند الحلاق).

وقابلت كثيراً من الأطباء (أذن وأنف وحنجرة، باطني)، وعملت تصوير (Mri)على الرأس، وكانت النتيجة جيوب أنفية ـ انسداد في الجهة اليسرى (تشوه خلقي) ـ وليس لها علاقة بالدورة، وتحليل الدم سليم، وتصوير تلفزيوني على الرقبة سليم (احتمال شد في العضلات).

ومن الآراء المطروحة أن يكون الشيء نفسياً، استخدمت كثيراً من الأدوية ولم أجد حلاً للدورة، بعد السجود أشعر بالتوازن والراحة، أرجو توجيهي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك نوع من أنواع الدوخة يسمى بالدوار الحميد، وهو من اسمه يعني عدم وجود أسباب خطيرة له، وكل الفحوصات تكون سليمة إلا أنه بالطبع يسبب ضيقاً شديداً للمريض، وإذا ما أجرى الأطباء كل الفحوصات ولم يجدوا شيئاً فلابد أنك تعاني من هذا النوع من الدوار.

ويتم علاجه باستخدام عقار يسمى البتاسيرك، وإذا صاحب الدوار الإحساس بالغثيان فيمكن إضافة عقار الاستيماتيل، وهو يمنع الدوخة ويعالج الغثيان، وعند البعض تكون الاستجابة سريعة فبعد استعمال كورس واحد من العلاج يمكن أن تنتهي الأعراض تماماً، وعند البعض يمكن أن تستمر الأعراض إلى فترات طويلة ومتكررة، ويمكن علاجها باستخدام العقارات السابقة، كما أنه توجد بعض أنواع الحركات الرياضية التي تساعد في التحكم في الأعراض، وقد يحتاج المريض إلى تجنب بعض الأوضاع التي قد تتسبب في ظهور النوبة.

والله الموفق.