السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة في السنة الثانية في كلية الطب البشري، ولقد شاءت الأحوال بأن أدرس بعيدة عن أهلي، المشكلة أنني إلى الآن لم أتأقلم جيدا على الغربة عن أهلي وعن بيتنا، أحيانا أقول في نفسي كيف أصبحت هنا، لا أصدق، أحس أنني في حلم، أقول أين أنا؟! ولماذا أنا بعيدة عن أهلي، فلقد أصبحت غريبة عن منزلي وغرفتي وأهلي، ولا أراهم إلا شهرين في السنة، لا أصدق ذلك إلى الآن.
أحس أنني في حلم، وكلما قدمت امتحانًا وأخطأت في شيء أنهار وأشعر بالاختناق والضيق كثيرا، وأفقد الطاقة على كل شيء، ولكنني أصلي، وأدعو الله دائما أن يحسن من نفسي ومن تفكيري الذي يتعبني دائما.
لقد ظهر اسمي من الأوائل في السنة الأولى، لكن في السنة الثانية تراجعت علامتي، صحيح أنني -الحمد لله- أحرزت علامات جيدة، ولكن بمعدل لا يجعلني أكون من الأوائل، وذلك سبب لي ألما نفسيا، وأنني لست أفهم أو عندي مشكلة، وأصبحت أحس أنني أقل من غيري في الذكاء والفهم والقدرة على الدراسة جيدًا.
أحاول أن أنسى دائما هذه الأفكار كلها، وأدعو الله دائما أن يفرج ما بي، فما الحل للتأقلم مع الحياة؟ وكيف يكون الشخص قوي الإيمان بالله وصابرا إذا لم تأتِ الأقدار بما يتمناه؟
وشكراً جزيلاً.